“الجهاديون الشيعة” يؤمنون بحتمية المواجهة مع أميركا.. التوتر يتصاعد في العراق

خاص |..

حذر أستاذ العلوم السياسية، عصام الفيلي، يوم الأربعاء، أن التصعيد الحالي بين أميركا والفصائل قد يؤدي إلى اشتعال المنطقة، خاصة وأن الجهاديين الشيعة يؤمنون بحتمية المواجهة مع الولايات المتحدة أينما كانت، لذلك الخطر يزداد يوماً بعد يوم ويتجاوز غزة ليشمل كل المنطقة.

وقال الفيلي لـ”جريدة“، إن “الحكومة العراقية سلكت اتجاهين الأول ابلاغ جميع الاطراف بان لا يكون العراق ساحة للصراع بين الولايات المتحدة الأميركية وأي جهة أخرى، والثاني بعثت رسائل إلى الجانب الأميركي بالحفاظ على المصالح الاميركية بما فيها البعثات الدبلوماسية كون ذلك من مسؤوليتها، وفي الوقت نفسه أكدت على ضرورة إنهاء تواجد قوات التحالف الدولي في البلاد”.

وأضاف، أن “هذا يدل على أن الحكومة تريد نزع فتيل الأزمة، وفي الوقت نفسه وصفت في وقت سابق الذين يستهدفون السفارات بـ(الخارجين عن القانون)، لذلك الحكومة الآن في أحرج موقف مقارنة بكل الحكومات السابقة نظراً لطبيعة تصاعد الأزمة”.

وأوضح، “حيث إن الحكومة غير قادرة على إيقاف ضربات الفصائل تجاه المصالح الأميركية أو تواجد المستشارين الأميركان، وفي الوقت نفسه ليس لديها القدرة بالتأثير على الولايات المتحدة بفعل التطور التقني، حيث إن الطائرات التي تستهدف مقرات الفصائل المسلحة العراقية لا تنطلق من أراضٍ عراقية، والقصف الأخير كان بتوجيه من القيادة المركزية بعد القصف الشديد لقاعدة عين الأسد في الأيام الماضية”.

وتابع، “لذلك هذا التصعيد الخطير قد يؤدي إلى اشتعال المنطقة كما ذهب إليه الأمين العام للأمم المتحدة، حيث إن الوضع صعب، وليس من المعلوم توقف الهجمات الأميركية على الفصائل العراقية في حال انسحبت الولايات المتحدة من العراق، لأن تأثيرات ومديات هذه الضربات تتجاوز الجغرافية العراقية، خاصة وأن التقنيات الحديثة تسمح بضرب أي بقعة سواء في العراق أو في بقية الدول المحيطة”.

وأشار في ختام حديثه إلى أن “التصعيد الحالي يقابله تصعيد مباشر، خاصة وأن الجهاديين الشيعة يؤمنون بحتمية المواجهة مع الولايات المتحدة أينما كانت، لذلك الخطر يزداد يوماً بعد يوم ويتجاوز غزة ليشمل كل المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار