أكاديمي: الأحزاب الزبائنية والمسلحة لن تدوم طويلاً وسط تنامي الرفض الشعبي لها

خاص|..

أكد الناشط والأكاديمي، نائل زامل، يوم الأربعاء، أن الأحزاب الزبائنية والمسلحة التي تستثمر إمكانيات السلطة من أجل مصالح سياسية ضيقة للحصول على الأصوات آنياً لن تدوم طويلاً وسط تنامي الرفض الشعبي لها.

وقال زامل لـ”جريدة“، إن “البصرة وبقية المحافظات لم تعد تميل إلى القوى والتنظيمات المسلحة، وهذا لا ينعكس على الفائزين بالانتخابات وإنما على نسب المشاركة، حيث إن جميع القوى المسلحة دخلت الانتخابات ولكن كانت نسبة المشاركة هابطة”.

وأوضح، أن “هذه القوى تعتمد على إنشاء حكومة زبائنية من توزيع الأموال والتعيينات ما قبل الانتخابات، وإن الأصوات التي حصلت عليها قوى الإطار في البصرة كانت عبارة عن تعيينات، وأيضاً الأصوات التي حصل عليها العيداني لم تبتعد عن هذا الموضوع كثيراً، حيث ظهرت فضائح بتوزيع بطاقة الرعاية الاجتماعية فضلاً عن التعيينات في البصرة”.

وتابع، أن “الحكومة الزبائنية تعتمد على كيفية توزيع موارد الدولة وفق أشبه ما يكون بالرشاوى على المواطنين، وبالتالي يحصدون أصوات آنية، أي أن من حصد هذه الأصوات قد لا يحصدها مجدداً في المستقبل”.

وأضاف، أن “حكومة وقوائم الزبائنية تستثمر إمكانيات السلطة من أجل مصالح سياسية ضيقة للحصول على الأصوات آنياً دون النظر إلى أن هذه الأعداد الكبيرة سوف تثقل كاهل الدولة التي لا تزال ريعية، لذلك هذا النظام الزبائني لن يدوم طويلاً”.

وأشار إلى أن “قوى الإطار – وبعد غياب التيار الصدري – أصبحت تأكل نفسها، حيث تمت إضافة مجموعة قوى في السابق لمواجهة كتلة التيار الصدري، وأن أسعد العيداني يعد من قوى الإطار، والعلاقات كانت جيدة بينهم، لكن إقصاءهم والإبقاء على الوجوه القديمة سيعجل من الجمود والتحجر”.

وبيّن، أن “الأصوات التي ذهبت إلى قائمة محافظ البصرة كانت لشعارات العيداني بأن البصرة مدنية، لذلك أصبحت نسبة التصويت في البصرة أعلى نسبياً عن بقية المحافظات”.

وأردف، “وأن الأصوات التي ذهبت للعيداني لم تكن لتذهب إلى الجماعات المسلحة، وليس المجتمع البصري وحده الذي يرفض السلاح، وإنما نسبة التصويت المنخفضة في الانتخابات دليل بأن القوى المسلحة لا تحظى بالشعبية، وأن الأصوات التي تحصدها هي أصوات زبائنية فقط”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار