أكاديمي: الأحزاب التقليدية وضعت “وصفة” للتخلص من خطر الأصوات المدنية

خاص|..

أكد الأكاديمي والمحلل السياسي، علاء مصطفى، يوم الخميس، تعرّض الأحزاب المدنية لضغوط كبيرة من قبل الأحزاب التقليدية، وبينما أشار إلى “وصفة” وضعتها الأخيرة للتخلص من خطر الأصوات المدنية، رجّح تمدد التيار المدني في مناطق المكوّن السني.

وقال مصطفى لـ”جريدة“، إن “الأحزاب المدنية تعرضت لضغوط كبيرة من قبل الأحزاب التقليدية، حتى وصل الحال بالأحزاب المدنية إلى انشطارها إلى مجموعات متنافسة ومتصارعة في الانتخابات”.

وأوضح، أن “عدم اندماج الأحزاب المدنية في تشكيل واحد بالانتخابات، يؤدي إلى تشتت الأصوات وتبعثرها، وهذه وصفة وضعتها الأحزاب التقليدية للتخلص من خطر الأصوات المدنية، في وقت ذابت بعض الأصوات المدنية المؤثرة في قوائم تقليدية لكن ظهرت بعناوين مدنية جديدة”.

وتابع، “رغم ذلك، فهي محاولة جيدة للأحزاب المدنية، لأن كل البدايات تتعرض إلى اشكالات وأحياناً إلى اخفاقات حتى تتشذب ويقوى عودها وتصل إلى مرحلة تمكنها من التنافس في الانتخابات النيابية المقبلة، لأن التأثير الحقيقي هو في هذه الانتخابات”.

وأضاف، أن “خطاب الأحزاب المدنية بعضه حافظ على رصانته، والآخر أخذ يستخدم وضع العصا في طريق خصمه، لكنه بذلك اسقط نفسه”.

ولفت إلى أن “(تقدم) لا تُحسب على أحزاب تشرين، وإنما على الفئة السياسية التقليدية، وبعد قرار المحكمة بسحب عضوية رئيس مجلس النواب السابق، محمد الحلبوسي، ستنشط في بيئة المكوّن السني أصواتاً مدنية قد تلتحق بالأحزاب والقوى المدنية الحالية”.

وأكمل، “لذلك، قد يمتد التيار المدني إلى مناطق المكوّن السني التي استوعبها الحلبوسي، والذي كان يطرح نفسه كرمزية شابة تستقطب الشباب في المناطق المتحررة من سيطرة داعش، ولكن بعد تحجيم الحلبوسي ستشهد تلك المناطق حراكاً مدنياً يؤدي إلى ولادة أحزاباً مدنية جديدة”.

وبين، أن “زوال رمزية الحلبوسي التي كانت تحكم المشهد السني، ستفرز ولادات جديدة، وعندما تتنوع هذه الولادات ستشهد البلاد حالة إيجابية قد تترك آثارها على العمل السياسي، ولا يعوّل على مجالس المحافظات في إحداث هذا التغيير، وإنما على انتخابات مجلس النواب المقبلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار