تحليل: السوداني تحت الاختبار الشعبي والدولي وملفان لهما الأولوية

خاص|..

رأى المحلل السياسي، مجاشع التميمي، يوم الثلاثاء ، أن رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، لم يجرِ إصلاحاً حقيقياً لإيقاف التمدد والتغول الحزبي في المؤسسات الحكومية، معرباً عن أمله بإيلاء السوداني قضية التعايش السلمي والمواطنة الدرجة الأولى من اهتماماته، يليه التربية والتعليم، وإخراج هاتين الوزارتين من نظام المحاصصة.

وقال التميمي لـ”جريدة“، “في العراق لا يمكن إجراء تقييم لأداء حكومة حتى بعد انتهاء دورتها البرلمانية، لأن المشهد العراقي وتعقيد العملية السياسية بسبب التدخلات الخارجية والتغول الحزبي في مؤسسات الدولة، يجعل من الصعوبة لأي رئيس حكومة أن يحقق نسب كبيرة من تنفيذ منهاجه الحكومي”.

وأضاف، “ربما أغلب المراقبين لا يشككون بنزاهة رئيس الحكومة محمد شياع السوداني وإدارته، لكن بالنتيجة هو يعمل في ظل مشروع سياسي أثبت فشله منذ عام 2014، أي بعد احتلال داعش، وهو (نظام المحاصصة)”.

وتابع، “لغاية الآن، اعتقد أن السوداني تحت الاختبار الشعبي والدولي، رغم مرور عام على حكومته، والأهم من هذا الاختبار هو ترقبنا له في انتزاع حقوقه الدستورية التي قيدت بسبب نظام المحاصصة، لذلك لم نرَ إصلاحاً حقيقياً من السوداني في مفصل مهم، وهو وقف (التمدد والتغول الحزبي في المؤسسات الحكومية)”.

ورأى، أن “الحكومة تأسست وفق مشروع المحاصصة الحزبية، لذلك غير قادرة على معالجة أزمات الدولار والجفاف والفساد والفقر والبطالة، رغم ثقتي بالسوداني”، معرباً عن أمله “بإيلاء السوداني أهمية بالدرجة الأولى لقضية التعايش السلمي والمواطنة، لأن الشعب ما يزال يعاني من التمييز بين مكوناته”.

وأكمل، “وفي الدرجة الثانية من الاهتمام تأتي التربية والتعليم، لأنه من خلال التعليم الحقيقي يمكن محاربة الظواهر الشاذة، لذا كان من الأفضل لو اخرج رئيس الوزراء وزارتي التربية والتعليم من نظام المحاصصة، وأعطيت لشخصيات مهنية مؤمنة بالتعليم، وخصص لها موازنات كبيرة من الموازنة الاتحادية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار