كرم نعمة: الهدوء السياسي “الخادع” على وشك الانفجار
خاص |..
عبّر الكاتب السياسي العراقي كرم نعمة عن توقعه بانفجار ما يوصف بـ”الهدوء السياسي” منذ تشكيل حكومة الإطار التنسيقي برئاسة محمد شياع السوداني.
وقال إن تعبير الهدوء السياسي مضلل لأنه هدوءاً خادعاً لن يستمر طويلاَ.
وكتب كرم نعمة في تغريدة على حسابه في تويتر “لن يستمر الهدوء السياسي الخادع كما زعم من يريدون ذلك لطمأنة وضعهم مثل محمد شياع السوداني ومحمد الحلبوسي ونوري المالكي وعمار الحكيم، دعونا نترقب الانفجار القادم في العراق”.
وكان نعمة يتحدث بعد أن ساد استخدام مصطلح الهدوء السياسي بين الطبقة الحاكمة وزعماء الأحزاب والميليشيات، داعين إلى استثمار هذا الهدوء لترسيخ العملية السياسية.
وسبق أن وصف كرم نعمة أزمة العملية السياسية في العراق بالأزمة الوجودية، قائلاً إن النظر لهذا الهدوء الخادع سرعان ما سيتبدد خلال الأشهر المقبلة، وذلك ما لا تقتنع به نماذج إعلام “البرافدا” “في إشارة إلى صحيفة برافدا السوفيتية التي كانت مشهورة في المبالغة الدعائية.
وأضاف أن تلك النماذج الإعلامية ركزت خلال الأسابيع الماضية وكأن العراق خرج بشكل نهائي من الجلجلة بالتزامن مع مرور عشرين عامًا على احتلال البلاد ووضعها خارج التاريخ وفق وصفة أمريكية للفشل.
وكتب كرم نعمة في مقاله الأسبوعي في موقع قناة “الرافدين” الفضائية تحت عنوان “التبضع من سوق الغبار السياسي في العراق” كل الذي حصل خلال الأشهر الماضية يمكن وصفه بالوهم السياسي المتعمد وليس الصبر الاستراتيجي الذي يزعم أن النجاح قائم في دولة تتبوأ أعلى مراتب الفساد في العالم.
وشدد نعمة الذي يقيم في لندن ويحترف العمل الصحفي منذ عقود “هناك تكاليف باهظة لنجاح العملية السياسية في العراق، ولا أحد من المشاركين فيها يريد تسديدها، لأنه لا أحد أيضًا من سياسيي المنطقة الخضراء يريد التوقف عن حرق المليارات من أموال العراق في الفساد، فبمجرد اختلال المعادلة القائمة: سياسي فاسد مقابل شعب متضرر، سينفجر قدر الضغط الكاتم بوجه المنطقة الخضراء”.