جباية البلدية وجفاف “حليب السباع”

بقلم ..حسام خير الله /…

الواحد يخاف يكتب رايه – هالايام – من جماعة ( اللواء سعد معن ) خصوصا في مجتمع يعاني من الجفاف العاطفي والمائي ، واليوم ينضاف اله ، جفاف ” حليب السباع ” بعد نشر قانون ” جباية البلدية ” المشرع في عام ٢٠١٦ .

تجربتي وية برلمان ٢٠١٦ ، چان برلمان “لاگف” يقوده سليم الجبوري .. وشلون تعرف ” لاگف ” والعقل الجمعي بيه “شعاراتي”

العراق كان مشغول بالحرب ضد داعش ، والبلد يبحث عن دعم المجتمع الدولي ، لكن بنفس الوقت البرلمان يصدر تشريعات مشابهة لتشريعات الدواعش انذاك في المناطق المغتصبة الواقعة تحت سيطرته .

لكن الفرق ، داعش كان يمنع حتى الجگاير ، والحمد لله نصف اعضاء برلمان ٢٠١٦ ، چان يدخنون والا منعوها ايضا ً

لا انسى صاحب المستشفى القزويني ، ايامها سوى كارثة ، ماعرف وقتها غباء او جهل او السياق لخلاه يطلع بمحاضرات تفسيرية ، لشرح ” احكام الاماء ” وجواز ” وطئها ” الخ ، بنفس الوقت اللي كان ابو الرافدين يستنجد بالعالم لانقاذ بناته البريئات من “سبي ” الدواعش .

هاي المقدمة ، بسيطة ، من عراقي بسيط يؤمن بشكل قطعي لامجال للشك فيه ..

ان اعظم شي في الحياة هو في الدفاع عن حرية خيارات الناس في حياتهم ، وبالتالي ضمان كرامة العيش بسلام في هذه البقعة المعرضة للجفاف الحاد بفعل قطع المياه من تركيا وايران .

الانسان حر في بلده ، في خياراته ، الدينية ، الثقافية ، الاجتماعية ، لايملك العقل الجمعي للبرلمان او المراجع ، او الملحدين ، او المتدينين ، او الكفار ، من قمعه ، او تحديد مصلحته الشخصية مادامت لاتضر غيره ، ولا يبشر بها على انها ” نبوءة ” او “دين ” ،او يصفها “نافعة ” وهي عكس ذلك طبيا .

مثل ” الجگاير ” بالضبط ، اذا لم تكتب عليها التحذير الطبي ، تصادر ..

لذلك من المهم للعراقيين ، سواء اعتبروا انفسهم ، شعباً واحداً ، او شعوباً ، او مكونات ، او قبائل ، او تيارات واحزاب سياسية ، سواء في الاطار او التيار او السيادة ، او التحالف الكردي ، او قوى تشرين ، معارضة او موالاة ، من المهم لهم قبل غيرهم ، الدفاع عن ” حرية الخيارات الشخصية ” للعراقيين ، كحق اصيل لايمكن مصادرته ، من نائب صعد بالكوتا او بسانت ليغو او باصوات رئيس الكتلة .

هذا الحق الاصيل سيمثل ضمانة للجميع بعدم مصادرة حقوقهم التي يعتقدون بالتقرب الى الله بها فيما بعد ، فيما لو دارت الاحوال وتبدلت الانظمة .

وعلينا كعراقيين ان نتذكر جيداً ماكان يحصل في زمان الاستبداد والدكتاتورية ، واقساره العراقيين على خيارات مرفوضة شخصيا ، من قبل الناس .

مشروع “فرض ” اسلمة المجتمع ،او نقيضه ” علمنة ” المجتمع ، مشاريع فاشلة وممقوتة وملعونة ، لانها تريد اقسار الشعوب على افكار عبو عمليات ” غسيل للدماغ ” ، وليس تبنيها عبر اجواء سليمة ونقاشات فكرية حرة ..

الحرية هي الحل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار