بافل يريد الرئاسة والحصانة وقوباد ممثل العراق في أمريكا.. الناصر دريد يكشف خفايا صراع شرس داخل اليكتي

خاص|

كشف الكاتب السياسي الناصر دريد عن تفاصيل جديدة تتعلق بالصراع داخل العائلة السياسية الكردية، مشيراً إلى أن الخلافات بين بافل طالباني وقوباد طالباني من جهة، وعبد اللطيف رشيد من جهة أخرى، باتت عاملاً معرقلاً في حسم ملف رئاسة الجمهورية، وسط تعقيدات داخلية وإقليمية ودولية تحيط بالمشهد السياسي العراقي.

وقال دريد في حديث تابعته “منصة جريدة” إن الحديث عن حسم مبكر لمناصب رئاسة الجمهورية أو الوزراء أو البرلمان “بعيد عن الواقع حالياً”، مؤكداً أن الأيام المقبلة فقط قد تكشف ملامح أوضح، في ظل تشابك الحسابات السياسية.

وبحسب دريد، فإن بافل طالباني “مستميت” للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، ليس فقط بدافع سياسي، وإنما للحصول على الحصانة، مشيراً إلى أن شقيقه قوباد طالباني يسعى بدوره لمنصب مندوب العراق الدائم في الأمم المتحدة، وهو منصب يحقق له الابتعاد الجغرافي عن العراق ويوفر له كذلك الحصانة.

وأضاف أن “الاثنين يبحثان عن الحصانة بعد سلسلة من الفضائح والملفات المسجلة عليهما”، مؤكداً في الوقت ذاته أن حصولهما على هذه المناصب “ليس مضموناً” بسبب وجود موانع سياسية وعائلية كبيرة.

وأوضح دريد أن أحد أبرز هذه الموانع هو غياب التوافق داخل العائلة نفسها، كاشفاً أن بافل طالباني أبلغ الرئيس الحالي عبد اللطيف رشيد، وهو زوج خالته، برغبته في الترشح لرئاسة الجمهورية، مطالباً إياه بعدم تجديد ترشيحه. إلا أن رشيد، بحسب دريد، “متمسك بالمنصب ويرفض التخلي عنه”، ما أدى إلى نشوب خلاف حاد داخل العائلة.

وأشار إلى أن زوجة عبد اللطيف رشيد، شاناز إبراهيم أحمد، حاولت التدخل لاحتواء الأزمة وتهدئة الخلاف، إلا أن محاولاتها لم تنجح. في المقابل، لفت إلى أن عبد اللطيف رشيد يسعى لإقناع الأطراف السياسية بإعادة ترشيحه، لكن فرص نجاح ذلك “شبه معدومة”.

وختم دريد بالقول إن إعادة ترشيح أي شخصية لمنصب سيادي كبير في العراق لولاية ثانية تُعد حالة نادرة جداً، موضحاً أن “العرف السياسي غير المكتوب يميل إلى شغل هذه المناصب لمرة واحدة فقط”، متسائلاً عن عدد الوزراء أو كبار المسؤولين الذين نجحوا فعلياً في العودة إلى المنصب نفسه مرة ثانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار