العنبر: الاختبار الحقيقي للسوداني بدأ الآن والنظام ينتج رئيس وزراء موظفاً

متابعات|
رأى أستاذ العلوم السياسية إياد العنبر أن التقاطعات الداخلية في العراق “أقوى من إيران”، وقد سبق أن منعت رغبة طهران بالولاية الثالثة لنوري المالكي، مؤكداً أن سردية وجود “سلاح عاقل وسلاح مسودن” انتهت تماماً.
وقال العنبر في حواره مع الزميل سامر جواد، وتابعته “منصة جريدة” إن منظومة الحكم الحالية تسعى إلى إنتاج رئيس وزراء “بصفة موظف” وبرنامج حكومي مكرر، مشيراً إلى أن اللغة الأميركية تجاه العراق أصبحت “أكثر وضوحاً للمرة الأولى”.
وأضاف أن رسالة توم باراك بشأن عدم إشراك الفصائل العراقية بملف لبنان تمثل “اختباراً حقيقياً” لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، معتبراً أن “الرهان على النظام خاسر” لأنه منظومة حكم معقدة وليست نظاماً سياسياً واضحاً.
وأكد العنبر أن “الاختبار الحقيقي للسوداني بدأ الآن”، داعياً قوى الإطار التنسيقي إلى كشف موقفها بوضوح من التجديد له. وانتقد لجنة الإطار المكلفة بتحديد المرشحين لرئاسة الوزراء، قائلاً إنها قدّمت في السنوات الماضية “تجارب وشخصيات فاشلة”.
ووصف بعض الأسماء المتداولة حالياً لشغل رئاسة الوزراء بأنها “معيبة”، مشيراً إلى أن نتائج الانتخابات “لم تُحترم”. وشدد على أن الحكومة المقبلة يجب أن تذهب “لصاحب أعلى الأصوات كمبدأ ديمقراطي”.
وختم العنبر بأن بعض القوى داخل الإطار ستعقّد اختيار رئيس الوزراء الجديد بانتظار الموقف الأميركي، مؤكداً أن “ملف العراق عاد إلى قائمة اهتمامات واشنطن”.



