الصميدعي: “منكنة” تحاصر الإطار وواشنطن ليست منظمة خيرية!

متابعات|
أكد السياسي المستقل إبراهيم الصميدعي أن قوى الإطار التنسيقي ستكون “أسهل القوى السياسية” في حسم مرشحها لرئاسة الوزراء، مشيراً إلى أن العراق “محصور بالمنكَنة” وأن واشنطن “ليست منظمة خيرية ولم تُسقط صدام مجاناً”.
وقال الصميدعي في حواره مع سامر جواد، إن لجنة التحالف الدولي شاركت في التحقيق السابق بقصف حقل خورمور، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني “لن يتخلى عن ملف الإعمار والتنمية”، وقد يترك الولاية الثانية “إذا تحولت إلى منصب موظف لأربع سنوات أو ارتبطت بشروط تُهين المنصب”.
وأضاف أن طبيعة نظام الحكم في العراق تجبر السوداني على العودة لطاولة الإطار التنسيقي، في حين تبدو القرارات المنتظرة منه وكأنه يعمل “كرئيس جمهورية في نظام رئاسي”. وأوضح أنه سبق أن عارض نوري المالكي، لكنه دعمه فقط في خطة فرض القانون.
وأشار الصميدعي إلى أن الجالية العراقية في الولايات المتحدة أثرت في رسم نظرة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تجاه العراق، مبيناً أن إيران لا ترسل وفودها إلى بغداد “لأن القوى المقربة منها تمتلك 80 مقعداً”.
وعدّ مشاركة قوى الفصائل في الحكومة “إسقاطاً للنظام”، لأن واشنطن — بحسب رأيه — لن تتعامل مع حكومة من هذا النوع. وبيّن أن الإطار التنسيقي ينتظر رؤية واشنطن قبل المخاطرة باختيار رئيس وزراء غير مناسب.
وتحدث عن تطورات محتملة في لبنان، مشيراً إلى أن توم باراك طلب عدم تدخل الفصائل العراقية، مرجحاً أن تكون مهمته مرتبطة بملفات سوريا ولبنان. وكشف عن وجود ثلاثة وفود أميركية في العراق حالياً تتوزع مهامها، مؤكداً أن واشنطن “لا تدعم اسماً محدداً لرئاسة الوزراء، وتتبع أسلوب المرجعية” في التعامل مع القوى السياسية.
وختم الصميدعي بالقول إنه “غير متفائل” بحسم تشكيل الحكومة سريعاً.



