الركابي لـ”جريدة”: القوى الجديدة قد تقلب موازين اللعبة السياسية في العراق
خاص|
أكد السياسي العراقي وائل الركابي أن الانتخابات المقبلة تمثل محطة مفصلية لجميع الأطراف، داخلياً وخارجياً، نظراً لما تشهده منطقة الشرق الأوسط من متغيرات متسارعة ودعوات لإقامة “شرق أوسط جديد”.
وقال الركابي في حديث لـ“منصة جريدة” إن “الانتخابات المقبلة ستكون مهمة جداً بالنسبة للفاعل السياسي العراقي وكذلك للقوى الدولية، التي تسعى لأن تكون الحكومة القادمة أكثر اعتدالاً وتماشياً مع متطلبات المجتمع الدولي”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن “الإرادة العراقية لن تكون غائبة أمام هذه التحولات”.
وأضاف أن “هناك ثوابت عراقية لا يمكن تجاوزها، خصوصاً في القضايا الاستراتيجية مثل التطبيع أو السلام مع الكيان الإسرائيلي، وهي مواقف ثابتة في جميع الحكومات”، لافتاً إلى أن “العراق سيكون أقوى إذا ما جرى تشكيل الحكومة المقبلة بسرعة ومن خلال تفاهمات مسبقة، تعزز الاستقرار السياسي وتختصر مسار تشكيل الكتلة الأكبر”.
وأوضح الركابي أن “نتائج الانتخابات قد تحمل مفاجآت في موازين القوى السياسية، إذ قد لا يتمكن من يُتوقع فوزه بالأغلبية من تحقيقها فعلاً، فيما قد تظهر قوى جديدة بموقع المنافس القوي”، مؤكداً أن “العراق، باعتباره قلب الشرق الأوسط وجاراً لإيران وتركيا والسعودية، يحتاج إلى حكومة قادرة على تحقيق توازن في علاقاته مع هذه الدول، مع الحفاظ على مصالحه الوطنية”.
وختم الركابي بالقول إن “الرهان الأكبر سيكون على قدرة الحكومة المقبلة – سواء كانت برئاسة السيد السوداني أو أي شخصية أخرى – على ترسيخ سياسة عراقية أكثر استقلالاً واعتدالاً، تُعزز موقع العراق الإقليمي دون التفريط بسيادته أو مصالحه العليا”.
