مجلس جديد للقوى المدنية.. ذو الفقار حسين يعلن تشكيل “المجلس السياسي للقوى الوطنية”
لمواجهة أزمات الدولة وإصلاح المسار السياسي

خاص
أعلن الأمين العام لتيار المدّ العراقي ذو الفقار حسين، عن عقد اجتماع موسّع ضمّ خمسة عشر كياناً سياسياً لم يشارك في الانتخابات الأخيرة، مبيناً أن أسباب عدم المشاركة تعود إلى “هيمنة المال السياسي والسلاح المنفلت، وغياب تكافؤ الفرص، وانعدام الرؤية القانونية الواضحة في العملية الانتخابية”.
وأوضح حسين في تصريح لـ“منصة جريدة” أن “الاستبعادات الانتخابية تجري بطريقة غير قانونية وبأسلوب هوائي، وهو ما يمثل مؤشراً خطيراً على خلل النظام الانتخابي في العراق”، مشدداً على أن الديمقراطية ليست ممارسة انتخابية فحسب، بل هي مسار متكامل لإدارة الدولة.
وأشار إلى أن الاجتماع الذي جرى بدعوة من تيار المدّ العراقي أسفر عن تشكيل “المجلس السياسي للقوى الوطنية”، وهو مشروع جرى العمل عليه منذ نحو ستة أشهر، ويهدف إلى “توحيد الرؤى الوطنية وبناء طاولة حوار سياسي تخدم الدولة والمجتمع، وتقدّم صورة مختلفة لنظام سياسي حقيقي يخدم المواطن”.
وبيّن الأمين العام أن “المواطن العراقي أصبح في حالة عزلة ونفور من السلطة، بعد أن فقد الثقة بمخرجاتها”، مؤكداً أن المجلس الجديد يسعى إلى تقديم برنامج وطني واضح يعيد الثقة بين المواطن والدولة ويواجه التحديات المالية والاقتصادية والسياسية الراهنة.
وأضاف حسين أن “الواقع الإقليمي والدولي يفرض على القوى الوطنية أن تتحرك بجهد منسّق لتأمين حضور فاعل للعراق في الأحداث الجارية”، لافتاً إلى أن المجلس السياسي سيعمل على “صناعة مشروع وطني جامع يعيد تصحيح مسارات الدولة”.
وفي ختام حديثه، كشف ذو الفقار حسين أن الاجتماع ناقش مجموعة من الشروط لاختيار رئيس الوزراء المقبل، أبرزها أن يكون “كفوءاً، مستقلاً عن المحاصصة، قادراً على اتخاذ القرار، ويمتلك رؤية واضحة لإدارة الدولة بعيداً عن الانتماءات الخارجية والطائفية”، مؤكداً أن “العراق لم يعد يحتمل مزيداً من الفشل، والمواطن بحاجة إلى حلول واقعية تعيد الأمل بمستقبل أفضل”.



