طالب كريم لـ”منصة جريدة” الاستبعاد الانتقائي يقتل نزاهة المنافسة الانتخابية

خاص|
حذّر الأكاديمي والباحث في الشأن السياسي، طالب محمد كريم، من أن قرارات استبعاد بعض المرشحين، حتى وإن استندت إلى مبررات قانونية أو رقابية، تترك أثراً مباشراً على ثقة الشارع بالعملية الانتخابية، مشدداً على أن الجمهور ينظر إلى هذه القرارات من زاوية العدالة والشفافية وتكافؤ الفرص، لا من زاوية القانون فقط.
وأوضح كريم في حديث لـ“منصة جريدة” أن “غياب الوضوح في المعايير أو انتقائية تطبيقها يرفع منسوب الشكوك بجدوى الانتخابات، لافتاً إلى ضرورة إعداد لائحة معايير شاملة لقبول المرشحين، وتوسيعها وتطويرها خصوصاً ونحن على أعتاب الدورة السادسة التي تشير المعطيات إلى تراجع أدائها مقارنة بالدورات السابقة”.
وأشار إلى أن “بعض الشخصيات المرشحة تمارس سلوكيات وخطابات لا تمثل النظام الديمقراطي ولا تسهم في بناء مجتمع مقبول أخلاقياً، ما يستدعي وضع المعايير قبل تقديم أسماء المرشحين، مع تثقيف المواطنين وإعلام الأحزاب والنشاطات المجتمعية بها، لضمان تقديم الأفضل نوعياً، بدلاً من أن تأتي القرارات كمفاجآت تُفسر على أنها خصومات أو تصفيات سياسية”.
وبيّن كريم أن “إدارة قرارات الاستبعاد في إطار مؤسسي واضح وبمعايير معلنة تطبق على الجميع بلا استثناء، يمكن أن تعزز الثقة، لأنها تكرس مبدأ أن القانون فوق الجميع” محذراً في الوقت ذاته من “تحول هذه القرارات إلى أداة للصراع السياسي، الأمر الذي سيعزز القناعة السلبية لدى المواطنين بأن النتائج محسومة سلفاً، ما يهدد نسب المشاركة ويقوض الثقة بجدوى التغيير عبر صناديق الاقتراع”.