635 كيلومتراً بلا خروقات.. أبو رغيف يكشف كيف حصّن العراق حدوده مع سوريا

خاص|
أكد الخبير الأمني فاضل أبو رغيف أن المخاطر الأمنية على طول الحدود العراقية السورية، والتي تمتد لمسافة 635 كيلومترًا، قد تراجعت بشكل كبير خلال السنوات الماضية، نتيجة مجموعة من الإجراءات الأمنية المحكمة التي اتخذتها الجهات المعنية.
وأوضح أبو رغيف خلال حديثه لـ“منصة جريدة” أن “الحدود لم تعد كما في السابق، فقد شهدت ترصينًا كبيرًا من خلال نشر قطعات عسكرية وافية، ونصب كاميرات حرارية، وشراك خداعية، ومخافر حدودية، إضافة إلى شقوق ترابية لتقييد حركة التسلل”. وأضاف أن “قوات الحدود، بإسناد استخباري متواصل على مدار الساعة، تتابع بدقة كل التحركات المشبوهة القادمة من العمق السوري”.
وأشار إلى أن “الوضع الداخلي في سوريا، وما يشهده من اقتتال وانشغال داخلي، أسهم في تقليل خطر التسللات عبر الحدود، إذ لم تعد هناك قوة منظمة قادرة على اختراق السيادة العراقية”. كما لفت إلى أن “تشكيلات أمنية كبيرة داخل العراق، خصوصًا بعد عام 2016، شكلت خط صد فعال في مواجهة أي تهديد”.
وفيما يتعلق بالحدود العراقية التركية، أوضح أبو رغيف أنها “تعد الأقل مساحة – بأقل من 400 كيلومتر – وتخضع لتأمين مشترك بين القوات الاتحادية وقوات إقليم كردستان”.
وأكد أنه “لا توجد مؤشرات على وجود تهديدات من هذا الاتجاه، لاسيما مع التراجع الكبير في نشاط حزب العمال الكردستاني، وإلقائه للسلاح، مما ساهم في تعزيز الاستقرار النسبي”.
وختم أبو رغيف تصريحه بالتأكيد على أن “الجهد الاستخباري والفني، إلى جانب الاستعدادات الميدانية، شكّلوا سداً منيعاً وحصناً أمنياً يحمي البلاد من أي تهديد عبر الحدود”.