الصيهود: الحديث عن رئاسة الوزراء مبكر.. حتى لو حققنا 100 مقعد

متابعات 

قال الأمين العام لتجمع أجيال، الشيخ محمد الصيهود السوداني، إن المرحلة المقبلة لا يصلح لها سوى محمد شياع السوداني، مؤكداً أن “كتلة الإعمار والتنمية ستُشكّل مشروعاً موحداً لبلد واحد”.

وأضاف أن “أي حديث عن رئاسة الوزراء لا يمكن حسمه حتى لو حققنا 100 مقعد من دون توافق”.

وقال الصيهود خلال مشاركته في برنامج “المقاربة” مع الزميل سامر جواد، وتابعته “منصة جريدة”، إن “الإنجازات الحكومية الحالية باتت ملموسة، ومؤتمر القمة هدفه إعادة العراق إلى الحضن العربي”، مشيرًا إلى أن “مشروع الشرق الأوسط الجديد انتهى بعد فشل هجوم الكيان على إيران”.

وبيّن أن “تقوية الجبهة الداخلية هو السبيل لمواجهة التحديات الإقليمية”، كاشفاً أن “أحد قادة السنة قال لي بالحرف: الزم ابن عمك السوداني لأن مجاي نلحك بي”. وأشار إلى أن “الاتفاق بين الحكومة وكردستان لم يحصل مثله سابقاً”، لافتاً إلى أن “الطبيب الذي أجرى عملية المالكي هو محمد السوداني نفسه”.

ورأى الصيهود أن “المالكي كان رجل المرحلة بين 2006 و2014″، فيما “صلاحيات السوداني يستمدها من الدستور”، و”علاقته بالفصائل ممتازة حالياً”. واعتبر أن “حصر السلاح لا يقتصر على الفصائل فقط”، مضيفاً: “بعض الولاءات داخل الحشد تعود لجهات سياسية”.

وقال إن “قانون الخدمة والتقاعد الجديد قد يؤدي إلى خروج أكثر من ألف شخصية قيادية من الحشد”، مبيناً أن “من حق الجهات التي تشعر بمخاوف من التحالف الدولي أن تطالب بانسحابه”، مضيفاً أن “الحشد مؤسسة رسمية لا تتبع أي جهة أو دولة”.

وأكد أن “قانون الحشد السابق يحتاج لإصلاحات بالقانون الجديد”، وكشف أن “السوداني طلب من المحكمة الاتحادية العدول عن قرار إلغاء اتفاقية خور عبد الله خشية عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه في التسعينات”، موضحًا أن “الحكومة الحالية ليست طرفًا في الاتفاقية أو في قرار إلغائها”.

وتابع أن “خور عبد الله عراقي 100%، وصدام منحه للكويت”، لافتًا إلى أن “السفن العراقية قبل الاتفاقية كانت تخضع للرسوم والتفتيش وترفع العلم الكويتي”، معتبرًا أن “قضية خور عبد الله تحوّلت إلى مادة للتسقيط الانتخابي”.

وشدد الصيهود على أن “الكتل الشيعية لا تختلف على أهمية التحالف خشية ضياع رئاسة الوزراء منها”، مشيراً إلى أن “الثلث المعطّل تشكّل حين بدأت رئاسة الوزراء تتجه لأطراف أخرى”، مضيفاً أن “التحالفات المقبلة ستُرسم وفق الأمر الواقع، وكلما اشتدت الأزمات توحّدت الكتل السياسية”.

وبيّن أن “تحالف الإعمار والتنمية سائر على نهج المرجعية وسنتحالف مع من يقترب من أهدافنا”، موضحاً أن “الكتل المنضوية فيه جزء من الإطار التنسيقي وضمن أجواء الإسلام السياسي”.

وعبّر الصيهود عن تأييده لنظام شبه رئاسي، منتقداً في الوقت نفسه “هيئة رئاسة البرلمان التي تظهر بمظهر نشاز أمام العالم”، مشيراً إلى “غياب التوافق داخل الهيئة”.

واعتبر أن “قانون الانتخابات جعل من النائب أشبه بعضو مجلس بلدي، وخلق برلماناً غير متجانس”، محذراً من أن “وجود 300 حزب وكل منها يملك 4 مقاعد ويطالب بمنصب يعرقل العمل السياسي”، داعياً إلى “تعديل قانون الأحزاب ومنع التعددية الحزبية المفرطة”.

وأكد أنه “لا يجب أن تكون الأغلبية والمعارضة من لون واحد”، وأن “الطائفة الواحدة لا تحقق الاستقرار”، مشيراً إلى أن “تحالف الإعمار والتنمية يصر على إجراء الانتخابات بموعدها المحدد”.

واختتم بالقول: “لا يمكن لحزب أو طائفة أن تحقق الاستقرار بمفردها، والتحدي الأكبر أمام حكومة السوداني هو استعادة ثقة الشعب”، مشيراً إلى أن “مشروع حكومة الخدمات وُلد بسبب تفاقم الأزمة إلى درجة دفعت العراقيين إلى حافة الغضب الجماعي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار