البدران يفتح النار على “إدارة البصرة”.. لا لمشروع تحلية ماء البحر ومتنفذون يفرضون شروطهم!
بعد حديث العيداني عن المشروع وأهميته

خاص|
عدّ الباحث الاستراتيجي رمضان البدران أن ما يحدث في محافظة البصرة يمثل نموذجًا سياسيًا غريبًا لم يشهده العراق من قبل، حيث لم تعد الدولة والمال العام أدوات يُكيف المسؤول نفسه لامتطائها، بل أصبحت الدولة نفسها تُكيّف وتُشكَّل لتناسب مصالح المسؤولين، على حد وصفه.
وقال البدران لـ“منصة جريدة” إن “إدارة البصرة منذ عام 2018 تمثل نموذجًا فريدًا في سوء استغلال الموارد، حيث يُترك مشروع حيوي لحل أزمة المياه باستخدام ماء دجلة العذب في القرنة، وهو مشروع لا يحتاج إلا إلى تمديد قناة شط العرب الإروائية إلى نهاية نهر دجلة، وبتكلفة لا تتجاوز 100 مليون دولار فقط، في حين تُفرض بدائل باهظة الثمن لا مبرر لها”.
وأشار إلى أن “الحكومة خضعت لحل يكلف نحو 3 مليارات دولار، يتضمن تصفية مياه المجاري وتحلية مياه البحر، وهي حلول تصل كلفتها الإنشائية إلى 30 ضعف المشروع الطبيعي، وستجعل البصريين يدفعون 15 ضعفًا من كلفة مياه دجلة طوال حياتهم”.
وأضاف، “مرة أخرى، الدولة والبصريون يُرغمون على القبول بإملاءات مكلفة وغير منطقية تخدم مصالح قلة من المتنفذين”، مشددًا على أن هذا النموذج في الإدارة يمثل انحرافًا خطيرًا عن المصلحة العامة.