الثوري الإيراني يطلب العراق 21 مليون دولار: “حلقة نارية” لجمعة عناد في برنامج الثامنة.. إليك التفاصيل

مشاكل صادمة

متابعات

قدّم وزير الدفاع الأسبق، جمعة عناد، إحاطة موسعة حول ملف تسليح الجيش العراقي، مستعرضاً أبرز الصفقات التي أبرمتها الحكومات المتعاقبة، واصفاً بعضها بأنها من “أرقى العقود”، مثل تلك التي وقعها نوري المالكي مع روسيا، رغم أن الكثير منها لم يُفعّل حتى اليوم.

وكشف عناد عن مشاكل صادمة في بعض المعدات، مثل طائرات تدريب صربية كانت “تنطفئ في الجو”، وأخرى كورية جنوبية أُهملت لاحقاً، لافتاً إلى رفض واشنطن أي تعاون تسليحي مع موسكو، حتى أن سفيرتها في بغداد واجهته صراحة برفض العقود الروسية.

وقال عناد خلال حديثه لـ”برنامج الثامنة” الذي يقدمه الزميل أحمد الطيب وتابعته “منصة جريدة”، إن “العراق استورد دبابات T90 الروسية الحديثة، لكنها لا تزال غير مستخدمة، كما أن الطائرات الكورية T50، وهي متطورة، لم تُستثمر كما يجب”. وأوضح أن صفقة الطائرات التي أُبرمت مع صربيا شملت 19 طائرة تدريب “لكن بعضها كان ينطفئ في الجو أثناء تدريب الضباط، وهذا خلل لا يُصدق”.

وأشار وزير الدفاع الأسبق إلى أن “حكومة نوري المالكي وقّعت عقداً يعتبر من أرقى العقود العسكرية مع روسيا، وشمل طائرات تضاهي الأباتشي الأميركية”، لكنه استدرك بأن حكومة حيدر العبادي لم تُبرم أي صفقة تسليحية، بسبب انشغالها بالحرب ضد تنظيم داعش.

وتحدث عناد عن طبيعة العلاقة مع التحالف الدولي، قائلاً: “أنا أحد قادة النصر، والتحالف الدولي قدم لنا دعماً كبيراً، وذات مرة طلبت غطاءً جوياً بشكل عاجل فجاء الطيران الأميركي فوراً. نكران الجميل عيب”. وأكد أن “الإيرانيين قدموا بعض العتاد خلال الحرب ضد داعش، لكن الحرس الثوري يطلب العراق الآن مبلغ 21 مليون دولار ثمناً لتلك المعدات”.

وفي ما يتعلق بالواقع الحالي، أشار إلى أن “قدرات العراق لا تزال متواضعة ويجب الاعتراف بذلك، خاصة في ظل الظروف الإقليمية المعقدة”. وحذّر عناد من “رغبة الولايات المتحدة وإسرائيل بانتزاع زلة من العراق”، مشيراً إلى أن “الضربة الإسرائيلية كانت وشيكة، وأهدافها معروفة، لكن جرى ضغط على واشنطن لتفاديها”.

وفي ما يخص داعش، قال إن “التنظيم ما زال موجوداً، وهناك 13 ألف مقاتل خلف الحدود، و8 آلاف لدى قسد، إضافة إلى 50 ألفاً في مخيم الهول”، لافتاً إلى أن “ورقة داعش مخصصة لتهديد العراق فقط، وليست موجّهة ضد تركيا أو سوريا”.

وفي جانب من حديثه، انتقد عناد توظيف الدين في السياسة، قائلاً إن “السياسة فيها قذارة، ويجب أن تبقى بعيدة عن الدين”، مضيفاً أن “واشنطن لا تريد رئيساً متديناً في العراق بل تفضّل العلماني، وترامب كان يرى أن وجود شخصية غير متدينة على رأس الحكومة كان سيُفضي إلى وضع أفضل”.

وختم بالإشارة إلى موقف واشنطن من العقود الروسية، قائلاً: “بعد عودتي من زيارة إلى موسكو، التقتني سفيرة الولايات المتحدة وأبلغتني صراحة برفضهم أي صفقات تسليحية مع روسيا”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار