سياسي مستقل يتحدث لـ”جريدة” عن تحولات أيلول وآب ورئيس وزراء “بلا لون حزبي”! نتاج انتخابات تشرين

خاص|
حذر السياسي المستقل أمين ناصر، من أن السباق نحو رئاسة الحكومة في العراق لا يخضع فقط للطموحات الشخصية أو المقاعد النيابية، بل تحكمه توافقات سياسية وتحاصصات مذهبية وإقليمية، مؤكدًا أن المشهد السياسي المقبل قد يفرز رئيس وزراء من خارج الأحزاب التقليدية.
وقال أمين في تصريح لـ“منصة جريدة”، إن “الطموح السياسي مشروع لأي شخص سواء كان من خلفية سياسية أو إعلامية أو اقتصادية، لكن الوصول إلى رئاسة الوزراء في العراق ليس نتاج مقعد نيابي أو حقيبة وزارية، بل هو وليد معادلات معقدة وتحالفات داخلية وخارجية”.
وأضاف: “باستثناء نوري المالكي في ولايته الثانية، لم تنتج الحكومات العراقية رئيسًا للوزراء من داخل الأغلبية النيابية، وغالبًا ما يُفرض الاسم عبر توافقات فوقية”، مشيرًا إلى أن “البعض يحلم بالمنصب استنادًا لموقعه الحالي، لكنه يغفل عن معادلة التوازنات التي تحكم العملية السياسية”.
وبشأن الحديث المتداول حول طموح النائب الأول لرئيس البرلمان، محسن المندلاوي، لرئاسة الحكومة، أوضح أمين أن “فرص المندلاوي محدودة جدًا، لأن وصوله إلى منصبه الحالي جاء نتيجة فراغ خلقه انسحاب التيار الصدري من البرلمان، وليس عبر ثقل سياسي مستقل”.
وأشار إلى أن “المرحلة المقبلة قد تُنتج شخصية مستقلة لرئاسة الوزراء، لا تنتمي لأي كتلة أو حزب، كما حدث في لبنان حين تم تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة رغم غياب الدعم السياسي الواضح له”.
وختم ناصر بالقول: “ثمة مؤشرات تتردد في الأوساط السياسية عن تحوّلات كبيرة قد تحدث في شهر آب أو أيلول، وربما نشهد سيناريو مفاجئًا شبيهًا بتكليف شخص من خارج الطبقة السياسية الحالية لتولي رئاسة الحكومة، في حال جرت انتخابات 2025 كما هو متوقع”.