المرسومي يرد على طيف سامي: تقلبات أسعار النفط وخلافات الإقليم “أعذار واهية” لتأخير جداول الموازنة!
متابعات
اعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور نبيل المرسومي أن تبريرات وزارة المالية بشأن تأخير إرسال جداول الموازنة الاتحادية إلى مجلس النواب، والتي أرجعتها إلى تقلبات أسعار النفط والخلافات المستمرة مع إقليم كردستان، “أعذار واهية تعكس عدم وجود رغبة حقيقية في الالتزام بالاستحقاقات الدستورية والقانونية”.
وقال المرسومي في منشور له تابعته “منصة جريدة”؛ إن “أسعار النفط لم تكن يوماً ثابتة، والخلاف بين بغداد وأربيل مضى عليه أكثر من 15 عاماً، ومع ذلك لم تكن تلك الأسباب حائلاً دون إعداد الموازنات وإرسال جداولها في الوقت المناسب”.
وأضاف: “ما نشهده اليوم هو إحدى الثمار المرّة لاعتماد موازنة ثلاثية، حيث انعكس غياب الجداول سلباً على حقوق الموظفين، فلا علاوات، ولا ترفيعات، ولا تثبيت لعقود، ولا تغيير للعناوين الوظيفية من دون إقرار تلك الجداول”.
وأعرب المرسومي عن قلقه من أن يتكرر المشهد في العام المقبل، قائلاً: “إعداد موازنة 2026 قد يتأخر حتى منتصف العام، بسبب الانتخابات البرلمانية المقبلة وطول فترة تشكيل الحكومة التي ستعقبها”.
وختم حديثه بلهجة نقدية ساخرة: “جيب ليل وأخذ عتابة!”، في إشارة إلى طول الانتظار والجمود الذي يعاني منه الملف المالي في البلاد.
