غضب العراقيين “عارم”.. جريمة واسط تنكأ الجراح ومطالبات بنتائج عاجلة للتحقيقات

خاص| 
شهدت منصات التواصل الاجتماعي موجة غضب عارمة من قبل مدونين وصحفيين وناشطين عقب الفاجعة المؤلمة التي وقعت في مدينة الكوت، والتي راح ضحيتها عدد من الأبرياء إثر حريق مأساوي اندلع في أحد المطاعم، مخلفًا خسائر بشرية ومادية فادحة.

وعبّر المئات من النشطاء عبر تغريداتهم ومنشوراتهم عن صدمتهم من تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة، وسط تساؤلات ملحّة عن أسباب الإهمال وضعف الإجراءات الوقائية والسلامة في الأماكن العامة. وأكد كثيرون أن ما حدث لا يمكن أن يُعد حادثًا عرضيًا، بل نتيجة تراكم الإهمال وتراخي الجهات الرقابية عن أداء واجبها.

وارتفعت الأصوات المطالبة بمحاسبة المقصرين وتقديمهم إلى العدالة بأسرع وقت ممكن، لاسيما بعد الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى موقع الحادث في مدينة الكوت، حيث وقف ميدانيًا على حجم الكارثة، واستمع إلى تفاصيل الحادث من الجهات المعنية وأهالي الضحايا.

واعتبر مدونون أن زيارة السوداني خطوة مهمة، لكنها لا تكفي ما لم تتبعها إجراءات صارمة بحق الجهات المسؤولة عن السلامة العامة والتفتيش الدوري على المطاعم والأبنية متعددة الطوابق. وأكد بعض الصحفيين أن المسؤولية لا تقع على عاتق أصحاب المطاعم فقط، بل تشمل أيضًا الجهات الرسمية المعنية بالرقابة والترخيص.

وتحولت الفاجعة إلى قضية رأي عام، وسط دعوات واسعة إلى تفعيل الإجراءات الانضباطية ومعاقبة جميع المقصرين من دون استثناء، في محاولة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي باتت تهدد أرواح المواطنين.

ويترقب الشارع العراقي ما ستسفر عنه التحقيقات والإجراءات الحكومية، في ظل دعوات متزايدة إلى تبني نهج أكثر صرامة في التعامل مع ملفات السلامة العامة ومحاسبة المقصرين بشكل علني وعادل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار