البدران: إيران تتخلى عن سلاح الوكلاء وبغداد طبقت “وصفة دبلوماسية”

متابعات|
أكد الباحث الاستراتيجي رمضان البدران أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني نجح في إضفاء “أفضل صفة دبلوماسية” على العراق، مشيرًا إلى أن البلاد أصبحت تلعب أدوارًا أكثر توازنًا على الساحة الدولية، إلا أن المستقبل لا يخلو من التحديات، وقد يكون أصعب مما مضى.
وأوضح البدران في حوار متلفز تابعته “منصة جريدة” أن المعادلة في المنطقة لم تعد محكومة بالبعد العسكري، بل دخلت مرحلة جديدة تتسم بتبدل السياسات وتراجع فاعلية أدوات الحرب التقليدية”، مؤكدًا أن “الولايات المتحدة بعثت برسائل مبكرة بهذا الاتجاه، من خلال الضغط غير المباشر عبر ملف رواتب الحشد الشعبي”.
وفي سياق التطورات الإقليمية، لفت البدران إلى أن “إيران بدأت تُبدي تحفظًا متزايدًا على سلاح “محور المقاومة”، معتبرًا أن دور الوكلاء في الصراعات الإقليمية قد انتهى، وأن أي مواجهة مقبلة ستكون مباشرة بين إيران و”الكيان الإسرائيلي”، دون وسطاء.
وأضاف أن “إيران متعبة من الابتزاز الصيني الناعم، وتدرك أنها قادرة على أن تكون دولة عظمى دون الاعتماد على الصواريخ أو الأدوات العسكرية، كما فعلت السعودية التي تبنت نهج القوة الاقتصادية والناعمة”.
واختتم البدران بالقول إن “الملامح القادمة في السياسة الإيرانية تشير إلى تخلي طهران التدريجي عن سياسة المحاور، في ظل تقدم ملموس في اندماج العديد من الفصائل داخل المشهد السياسي العراقي، ما قد يسهم في تهدئة الساحة الداخلية وإعادة تشكيل ملامح العلاقة بين بغداد وطهران”.