الكناني لـ”جريدة”: واشنطن تمهد لضربة يسبقها تجريد إيران من أذرعها

خاص|
قال الخبير الأمني عدنان الكناني، إنه لا توجد حتى الآن تأكيدات على إخلاء السفارة الأمريكية في بغداد، وإن صحّ الخبر، فذلك يرتبط بتحركات للجيش الأمريكي في المنطقة، ما قد يشير إلى نية الولايات المتحدة تنفيذ عمليات عسكرية.
وأضاف الكناني في تصريح لـ”منصة جريدة”، أن “الولايات المتحدة أو الكيان الصهيوني لن يوجها ضربة إلى إيران ما لم يتم تجريدها من قواها في المنطقة”، موضحًا أنه “ربما تكون اليمن والعراق مرشحتين لتلقّي ضربة أولى، بهدف تحييد القدرة القتالية أو التهديدات التي قد تنطلق من أراضٍ عراقية أو يمنية أو من دول مجاورة لإيران في حال تعرضت لهجوم”.
وتابع الكناني: “قد تكون هناك ضربات انتقائية داخل إيران، ولكن لن تنفذها الولايات المتحدة بشكل مباشر، لأن إيران قوية، وضربها من الداخل لن يكون سهلاً”، لافتًا إلى أن “السيناريو الأكثر ترجيحًا هو تنفيذ عمليات داخلية مثل تمرد، أو انتفاضة، أو حركات مسلحة، وربما تهديدات على حدود إيران من دول مثل تركيا أو باكستان أو أفغانستان، وهو ما يؤدي إلى زعزعة الأمن الداخلي وتقليص القدرات الإيرانية”.
وأشار إلى أن “الولايات المتحدة تسعى لكسب المعركة بأقل ما يمكن من الخسائر، ولهذا قد تعمل على تجريد إيران من أذرعها، وإثارة الوضع الداخلي، وخلق تهديدات على الحدود لتشتيت قدراتها”.
وأكد الكناني أن “إيران، في الظروف الراهنة، تُطلق تهديدات يجب أخذها على محمل الجد، سواء كانت صادقة أم لا، ما لم يتم التأكد من عدم صحتها”، مضيفًا: “أعتقد أن الولايات المتحدة لا تريد أن تتكبد خسائر كبيرة، بل تحاول تحقيق أهدافها من خلال الضغط، والتحرك الاستخباري، وإثارة الأزمات الأمنية في محيط إيران وفي داخلها، وربما تترافق هذه التحركات لاحقًا مع ضربة عسكرية مباشرة”.
وختم بالقول: “كل هذه التحركات تقود إلى سيناريو واحد: زعزعة الداخل الإيراني، واستنزافه عبر التهديدات الداخلية والخارجية، تمهيدًا لضربة محسوبة إن تطلّب الأمر ذلك”.