السفارة على حافة الرحيل؟.. فراس إلياس يكشف كواليس القرار الأميركي في بغداد

متابعات|
قال المتخصص في الاستراتيجية والأمن الوطني فراس إلياس، إن الضبابية تحيط بالقرار الأميركي الأخير بشأن “الاستعداد لإخلاء السفارة الأميركية في بغداد” كما أنه يشير إلى إجراء احترازي أكثر من كونه تعليقًا فعليًا لعمل البعثة الدبلوماسية في العاصمة العراقية.
وقال إلياس في منشور له تابعته “منصة جريدة”، إن “هذا الإجراء ليس الأول من نوعه، فقد اتخذت واشنطن خطوات مماثلة في مرات سابقة، عندما نقلت جزءًا من طاقمها الدبلوماسي الفائض إلى مقر القنصلية الأميركية في أربيل”، لافتًا إلى أن “الإجراء المرتقب يبدو جزئيًا وليس كليًا، لأن الإخلاء الكامل يتطلب ترتيبات كبيرة ومتفق عليها مسبقًا بين بغداد وواشنطن، وهو ما أكده بيان الخارجية العراقية قبل قليل”.
وأضاف أن “ما يجري في بغداد حاليًا هو انعكاس مباشر للأجواء المتوترة التي تحيط بالمفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، إضافة إلى مخاوف من إقدام إسرائيل على عمل عسكري ضد إيران خارج إطار الرغبة الأميركية”، مؤكدًا أنه “حتى اللحظة لا يوجد توجه أميركي حقيقي بهذا الصدد، فهي مجرد نوايا، خصوصًا أن مثل هذا القرار ستكون له تداعيات كبيرة على العلاقات الأميركية العراقية في المرحلة المقبلة”.