الاستثمار الأجنبي والمحلي الخوف من المجهول

بقلم/ محمد النعيمي

الاستثمار في العراق، سواء كان أجنبياً أو محلياً، لا يزال يواجه تحديات كبيرة تقف عائقاً أمام تحوله إلى رافعة حقيقية للاقتصاد. رغم أن البلد يمتلك مقومات مغرية للاستثمار، من موارد طبيعية إلى موقع جغرافي مميز، إلا أن الخوف من المجهول يُبقي الكثير من رؤوس الأموال في حالة تردد.

البيئة الاستثمارية تعاني من عدم الاستقرار، وغياب الضمانات الحقيقية، فضلاً عن تعقيد الإجراءات، وتفاوت تطبيق القوانين من منطقة لأخرى. المستثمر لا يطلب المعجزات، بل بيئة واضحة وآمنة يستطيع من خلالها التخطيط لمشروعه بثقة.

التحدي الأكبر هو بناء الثقة، وهذا لا يتم إلا من خلال إصلاحات واقعية تبدأ من الحد من الفساد، وتبسيط الإجراءات، وتوفير حماية قانونية لكل من يخاطر برأس ماله في الداخل العراقي.

الاستثمار ليس مجرد أموال تدخل البلد، بل هو فرص عمل، ونقل معرفة، وتنمية مستدامة. لذلك من الضروري أن تكون هناك رؤية وطنية تجعل من العراق وجهة استثمار حقيقية، لا مجرد فرصة ضائعة.

الخوف من المجهول مشروع، لكن تجاوزه يحتاج إلى خطوات ملموسة تُظهر للجميع أن العراق قادر على استقبال الاستثمارات، وحمايتها، وجعلها شريكاً أساسياً في بناء المستقبل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار