صديق لـ”جريدة”: عقود الغاز خطوة استراتيجية.. لكن شبح التعطيل الإيراني حاضر

خاص

قال المتخصص في شؤون الطاقة يادكار صديق إن توقيع عقدي حقلي “ميران” و”طوبخانه” الغازيين في إقليم كردستان شكّل محطة مهمة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، إلا أنه واجه منذ لحظاته الأولى موجة انتقادات ورفض، من داخل العراق وخارجه. 

وذكر صديق في تصريح خاص لـ”منصة جريدة”، أن “مواقف الاعتراض لم تصدر عن الاتحاد الوطني الكردستاني، بل شارك ممثله في وفد رئيس الوزراء إلى واشنطن، وحضر فعاليات ضمّت شركات نفطية، مما يدل على موافقة ضمنية من الاتحاد الوطني”، مشيرًا إلى أن “التصريحات التي أصدرتها وزارة النفط لاحقًا بشأن بطلان العقدين، فُسّرت أمريكيًا على أنها انعكاس لموقف فيدرالي مناهض للشركات الأمريكية، وسط شكوك بدور إيراني”.

وأضاف أن “منح الإقليم فرصة الاستثمار في قطاع الغاز يتماشى مع توجهات واشنطن لتقليل الاعتماد على الغاز الإيراني”، مبينًا أن “الخلاف في جوهره ليس قانونيًا بحتًا، بل يعكس فراغًا دستوريًا تستغله الأطراف لتبرير مواقفها المتضاربة”.

وأوضح صديق أن “أي استثمار في قطاع الطاقة يُعد مكسبًا وطنيًا، لكنه يحتاج إلى وقت وبيئة مستقرة لتحقيق مردود فعلي”، لافتًا إلى أن “إيران قد لا تمانع علنًا كما في السابق، لكنها ستسعى على الأرجح إلى عرقلة المشروع بطرق غير مباشرة”.

وختم بالقول إن “العام الانتخابي يزيد من تعقيد المشهد، ويجعل الملف عرضة للمزايدات، لكن التعامل المهني والعقلاني مع هذه الفرصة قادر على أن يحقق مصالح استراتيجية للعراق بأكمله، لا للإقليم فقط”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار