الصيهود يكشف المستور: عرضوا على السوداني ولاية ثانية مقابل انسحابه من الانتخابات!

متابعات |
قال رئيس تجمع أجيال، النائب محمد الصيهود، إن الحكومة الحالية لم تركز جهودها الخدمية في العاصمة بغداد فقط، بل شملت مختلف المحافظات، معتبرًا أن “تركة بغداد كانت ثقيلة”، ما دفع إلى تكثيف المشاريع هناك. وأكد أن “ما قُدم لبغداد خلال العامين الماضيين يفوق ما حصلت عليه في السنوات السابقة”، مشيرًا إلى وجود “ارتياح شعبي واسع لواقع الخدمات، فلماذا ينزعجون؟”.

وخلال حديثه مع الزميل أحمد الطيب وتابعته “منصة جريدة”، قال الصيهود إن “برنامج الحكومة منذ انطلاقته كان واضحًا في تقديم الخدمات، وهذا ما تحقق فعليًا”، مضيفًا: “ليس هناك تمرد من السوداني، بل تنفيذ دقيق للبرنامج الحكومي”.

وتطرق الصيهود إلى التطور الملموس في بعض مناطق بغداد قائلاً: “منطقة سبع قصور كانت ترابًا في بداية تشكيل الحكومة، أما اليوم فالوضع مختلف تمامًا”، لافتًا إلى أنه “يمكننا الآن الحديث بثقة لدفع المواطن إلى الاشتراك في الانتخابات”.

وفي إشارة إلى دعم السوداني شعبياً، أوضح الصيهود أن “أحد رؤساء الوزراء السابقين اعترف بأن حكومة السوداني أحرجتهم بالخدمة”، مستدركًا: “لا يمكن فهم تقديم الخدمة على أنه تمرد”.

وأكد الصيهود أن هناك كتلة كبيرة من المواطنين “بدأت تتنبه لبطاقاتها الانتخابية بهدف المشاركة”، مشيرًا إلى أن “80% من الشعب مقاطع، ولسنا بصدد استقطاب جمهور الأحزاب”.

وأضاف أن “المشاريع الاستراتيجية ساهمت بتقليل الزحامات في بغداد، بعد أن كانت خانقة بشكل غير طبيعي”، محذرًا من أن “جلب رئيس وزراء من خارج المعادلة السياسية سيضرب الاستقرار”.

وفي ما يتعلق بمسألة رئاسة الوزراء، شدد الصيهود على أن “الكتل السياسية لا تستطيع تجاهل إرادة الشعب”، معتبرًا أن من يتصور أن المسألة توافقية فقط “فهو مخطئ، وهناك من يريد ضرب إرادة الشعب”.

وفي ملف السياسة الخارجية، أكد الصيهود أهمية “العلاقات المتوازنة التي اعتمدها السوداني”، قائلاً: “لا ينبغي الارتماء بأحضان أي طرف، المهم هو بناء علاقات متزنة”.

ورأى الصيهود أن انعقاد القمة العربية في بغداد “ضروري للغاية”، مبيّنًا أن “تركة صدام كانت ثقيلة على العراق، ودول الجوار صدرت لنا الإرهاب، ونحن بحاجة إلى ترميم العلاقات”.

وأضاف أن “مؤتمر القمة لا يهدف فقط إلى مناقشة القضايا العربية، بل هو خطوة نحو عودة العراق إلى الريادة”، مشيرًا إلى أن “السوداني لا يعمل بالعاطفة أو المعارضة، بل هو رجل دولة”.

وحول الجدل بشأن دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع، قال الصيهود إن “الدعوة تمثل عودة سوريا إلى الحضن العربي”، منتقدًا من هاجم الدعوة بالقول: “كانوا بالأمس مؤيدين لبشار الأسد، أليس هو من وصفوه بالمجرم؟!”.

وأشار إلى أن لقاء الشرع في الدوحة “شهد فرض مطالب عراقية واضحة، وكان مستمعًا جيدًا”، لافتًا إلى أن “الإنفاق على القمة لا يذهب إلى جيوب الأمراء، بل لتحسين شوارع بغداد”.

وتساءل الصيهود: “ألا تستحق بغداد أن ننفق على شوارعها وتزيينها؟ حتى في المناطق البعيدة”، متوقعًا أن “يصبح من يعارض الحكومة مكروهًا، لأن الجمهور يطمح للخدمات”.

وأعلن أن “العراق وصل إلى الاكتفاء الذاتي من الحنطة، وسنبدأ قريبًا بتصدير المشتقات النفطية”، مضيفًا: “نحن في بغداد منذ سنوات، لكن هذا لا يعني الابتعاد عن جمهورنا”.

وانتقد حملات التسقيط قائلاً: “التسقيط لا يليق بالرجال، وبعضهم يكذب على الشعب بتفاهات”، مشددًا على أن “التنافس يجب أن يكون شريفًا، أما الصغار فيتمسكون بصغائر الأمور”، مستهزئًا بمن انتقد مشروع الأنفاق قائلاً: “الناس ضحكوا ممن تحدث عن الأنفاق بدل الجسور”.

وأكد الصيهود أن “لدينا مشاريع كبرى في مجالات النفط والطرق والجسور وغيرها”، كاشفًا عن أن “السوداني تلقى عرضًا بعدم الدخول في الانتخابات مقابل الولاية الثانية”، وأن “الإطار التنسيقي قدّم هذا العرض نفسه إلى الكاظمي سابقًا، لكن الجميع يعرف ما جرى”.

وقال إن تحالف “الفراتين وأجيال والفياض وقوى سياسية أخرى” سيخوض الانتخابات مجتمعًا، كاشفًا عن أن “منظمة بدر كانت تريد الدخول بكل محافظة بجميع مرشحيها”.

وأوضح أن هناك “تفاهمات كبيرة جدًا بين العامري والسوداني”، وأن “رئيس الوزراء يحتفظ بعلاقات متوازنة مع جميع الأطراف السنية”، مشيرًا إلى أن “خصوم النجاح يلاحقون السوداني بالتفاهات، فمن فلان هذا أمام إنجازاته؟”.

وشدد على أن “الرد على المعارضين يكون بالبناء والإعمار والاستقرار”، داعيًا إلى “عدم الانجرار إلى مستويات التسقيط، بل الصعود والمشاركة”.

وبشأن قانون الانتخابات، قال الصيهود: “القانون الأخير جاء بناءً على مقترحات التيار الصدري”، لافتًا إلى أن “المالكي رفض حينها تعديل قانون الدوائر المتعددة، فلماذا تغيّر موقفهم الآن؟”.

وأضاف: “لا وقت لتعديل قانون الانتخابات، والمفوضية حسمت الأمر”، معلنًا أن “نحو 45 نائبًا سيدخلون الانتخابات المقبلة مع السوداني، بينهم سنة ومستقلون”، فيما أشار إلى أن “الكرد والسنة مع الدائرة الواحدة، باستثناء دولة القانون التي تعارض”.

وفي ملف خور عبدالله، أكد الصيهود أن “الاتفاقية مكتوبة وسارية ومودعة لدى مجلس الأمن”، موضحًا أن “ترسيم الحدود مع الكويت في 2013 كان مجحفًا، وسعينا وقتها إلى التراضي”.

وأضاف: “لا ذنب لنا باتفاقية وقعها صدام حسين”، معلنًا “اعتذارنا للسيد الصدر”، موضحًا أن “رؤيتنا له كانت ضبابية، لكنه أثبت أنه مع أي حكومة تقدم خدمة”، داعيًا إلى “عودته إلى السباق الانتخابي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار