صفوان قصي: أموال الأمانات الضريبية تتضخم منذ سنوات بلا حسم

خاص|
قال الخبير المالي والاقتصادي صفوان قصي، إن حساب الأمانات الضريبية يمثل مبالغ تم استقطاعها من المكلفين أو الشركات خلال تعاملاتهم مع معظم الوزارات الاتحادية، ويجب على وزارة المالية والوزارات المعنية إعادتها إلى أصحابها بعد تقديم براءة الذمة الضريبية.
وأضاف قصي في تصريح لـ”منصة جريدة”، أن “هذه الأمانات تُعد التزامات مالية كان يفترض أن تكون متداولة، لكنها تضخمت خلال السنوات الماضية حتى تجاوزت حاجز 150 تريليون دينار”، مشيراً إلى أن “على ديوان الرقابة المالية التأكد من أن هذه المبالغ لم يُطالب بها بعد مرور خمس سنوات من تاريخ استقطاعها، وفي حال ثبوت ذلك، يجب اعتبارها إيراداً نهائياً لصالح وزارة المالية”.
وبيّن أن “محاولات إجراء تسوية لهذا الحساب بدأت منذ عام 2014، إلا أن غياب الموازنة حينها أدى إلى إرباك كبير”، مؤكداً أن “المطلوب حالياً هو قيام ديوان الرقابة بتصفير الحساب، أو التأكد من وجود ديون فعلية على الحكومة تجاه شركات أو أفراد تم استقطاع أمانات منهم”.
وتابع أن “بعض المحافظات أيضاً تمتلك حسابات أمانات مشابهة، مما يستوجب تسوية شاملة لهذا الملف، وتحويل المبالغ غير المطالب بها إلى حسابات الإنفاق العام بدلاً من بقائها مجمدة في خانة الأمانات”.