🔴 ضربة بندر عباس.. الشريفي يرجح قصفًا إسرائيليًا استهدف وقود الصواريخ
دخلنا المعادلة الأخطر

متابعات|
قال الخبير الأمني أحمد الشريفي، إن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدًا جديًا على الأمن العراقي، مشددًا على أن مواجهته تتطلب “استراتيجية ردع حقيقية” لإنهاء وجوده ومنع إعادة تمركزه في المناطق الحدودية والداخلية.
وذكر الشريفي خلال مشاركته في برنامج الثامنة مع الزميل أحمد الطيب، وتابعته “منصة جريدة” أن “التموضع الأمريكي في المنطقة لا يكفي لمنع ظهور تنظيم داعش من جديد، بل إن التنظيم يستغل الثغرات الأمنية على الحدود العراقية – السورية”، مؤكدًا أن “القلق من تلك الحدود ما يزال قائماً، ويستوجب تعبئة مستمرة للموارد الأمنية والعسكرية”.
وحذر الشريفي من أن “مخيم الهول السوري الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ويُحرس بنحو 400 عنصر، يعدّ قنبلة موقوتة، حيث يضم داخله آلاف العائلات المرتبطة بداعش”، مضيفاً أن “أحد السجون القريبة يضم أكثر من عشرة آلاف سجين من عناصر داعش المصنفين بـ(شديدي الشراسة)، مما يمثل تهديدًا إقليميًا لا يمكن تجاهله”.
وفي الشأن الإقليمي، أشار الشريفي إلى أن “اللقاءات والحوارات الجارية بين واشنطن وطهران مؤخراً تناولت بشكل خاص ملف الصواريخ”، معتبراً أن “الضربة التي تعرض لها ميناء بندر عباس الإيراني مؤخراً كانت تستهدف على ما يبدو وقود الصواريخ”، ومبينًا أن “الحريق الكبير الذي وقع في الميناء يُرجّح أن يكون نتيجة قصف إسرائيلي مباشر”.
وأوضح الشريفي أن “إسرائيل تعمل على عرقلة أي اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران”، مشددًا على أن “رؤية إسرائيل تجاه الملف النووي الإيراني تختلف كليًا عن رؤية واشنطن، حيث ترفض إسرائيل بشكل قاطع أي برنامج نووي لطهران، وتصر على التصعيد بدل التفاهم”.
وعلى صعيد العلاقات الإقليمية، انتقد الشريفي أداء الحكومة العراقية، قائلاً إن “السوداني يجامل تركيا بشكل مبالغ فيه، مؤكداً أن “دولاً مثل قطر وتركيا كان يجب أن تتصدر تقديم المساعدات لسوريا بدلاً من تحميل العراق هذا العبء”.
وأضاف الشريفي: “لا ينبغي للعراق أن يفتح علاقاته مع سوريا فقط لمجاملة تركيا أو مسايرة التحولات الإقليمية، بل يجب أن يُراعى الموقف الوطني المستقل”، مشددًا على أن “الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، رغم كل محاولاته، لن يستطيع تجاوز ملف حقوق الأقليات الذي يشكل حجر عثرة أمامه”.
وانتقد الشريفي توجه بعض القوى السياسية العراقية قائلاً: “لماذا يكمزون بين أحضان الدول الإقليمية، من إيران إلى أمريكا؟”، مضيفاً أن “السياسات العراقية يجب أن تكون مستقلة، ولا تتبع هذه التناقضات الحادة في المحاور الدولية”.
وأكد الشريفي أن “الشعب السوري شعب نبيل، ولا يجوز تجريحه أو الإضرار بكرامته من خلال تحميله أعباء تتعلق بملفات القمح أو المساعدات”، داعياً إلى التعامل مع الملف السوري بمنهجية تحترم كرامة الشعب وتراعي مصالح العراق الوطنية.
وفي تقييمه للوضع الإقليمي الأوسع، قال الشريفي إن “إسرائيل انتزعت 360 كيلومترًا بعد السابع من أكتوبر الماضي، ما يشكل تغييراً ميدانياً خطيراً في معادلة الصراع”، مشدداً على أن “العراق دخل فعلاً مرحلة (المعادلة الأخطر) بعد التغيير الذي حدث في النظام السوري”.