ذياب لـ”جريدة”: لا تحالفات إستراتيجية في العراق.. المصالح الآنية تحكم المشهد

خاص|
قال المحلل السياسي عبدالعزيز ذياب، إن التحالفات السياسية والانتخابية في العراق تقوم غالباً على المصالح الآنية، وليس على رؤية إستراتيجية تهدف إلى خدمة المواطن.
وذكر ذياب في تصريح لـ”منصة جريدة”، أن “القوى السياسية في العراق تتجنب تقديم خدمات حقيقية للمواطنين، لأنها تدرك أن تحسين الخدمات سيؤدي إلى ارتفاع سقف المطالب الشعبية، مما يفرض عليها تكلفة مالية عالية قد تضعف منظومة الفساد والشبكات الزبائنية التي تستفيد منها”.
وأضاف أن “الاعتماد على الخدمات الحقيقية يتطلب من القوى السياسية التخلي عن مصالحها الضيقة، وتقنين ظاهرة الفساد الإداري والمالي داخل مؤسسات الدولة، وهو أمر لا ترغب بتحقيقه لأنها مستفيدة من استمرار هذا الفساد”.
وأشار ذياب إلى أن “عدم قيام تحالفات إستراتيجية يعود إلى أن التحالف المدروس والمخطط سيؤدي إلى تقديم خدمات جدية، بعيدة عن الشعارات والعواطف، وهو ما لا تريده القوى السياسية لأنها تفضل تحالفات قائمة على مصالح آنية تعزز من الفساد ومن حالة الترابط بين الفاسدين”.
وتابع أن “الشبكة الزبائنية القائمة حالياً تعني أن الفاسدين محصنون ببعضهم البعض، فإذا وقع أحدهم فإن الآخر سيسقط معه”، مبيناً أن “هذه المنظومة توفر للقوى السياسية استفادات مالية وسياسية واجتماعية، وتضمن لها البقاء في السلطة”.
اقرأ أيضًا: تحليل سياسي: تشكيل التحالفات العراقية.. من خطاب الطائفة إلى حسابات الخارج!