عندما تستجدي أوكرانيا وقف إطلاق النار

بقلم/ وليد إبراهيم
قلناها منذ زمن، وبالتحديد منذ بدايات الحرب الروسية في أوكرانيا، إن موازين القوة ليست من صالح أوكرانيا التي بات واضحا الان ان رئيسها، ومنذ البداية، قد وضع نفسه في ورطة لا يحسد عليها بعد ان سمح لنفسه ان يكون مجرد دمية واداة لمواقف وتصريحات ووعود سياسية وعسكرية، كانت جميعها تشير انها لن تفعل شيء ازاء اختلال موازين القوة والتي تميل بشكل واضح وكبير لصالح روسيا.
ومع دخول الحرب عامها الثالث، فان كل ما قيل عن حرب الاستنزاف التي حاول الناتو والاتحاد الأوربي ومعهما أمريكا بقيادة الرئيس السابق بايدن تسويقها على الآخرين، لم تأتِ اُكلها.
فقيصر روسيا لا يزال قويا وصامدا ولا يزال جيشه متماسكا. بالمقابل فان الحلف الذي كان يقف امامه والذي يقوده الناتو لم يعد كما كان، على الأقل سياسيا، بعد ان تخلت الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب عنهم.
اليوم تحدث مدير مكتب الرئيس الاوكراني بلغة بدا وكأنه يستجدي وقف اطلاق النار، حيث اعلن ان “بوتن لا يظهر الرغبة في وقف اطلاق النار وان كل ما يظهره هو رغبته في القتل فحسب”.
وبالتزامن مع هذا التصريح اعلن زير الدفاع الهولندي ان على روسيا التوقف عن مهاجمة أوكرانيا.