رحيل الصدر عن السباق الانتخابي.. من يملأ الفراغ؟ – تحليل مجاشع التميمي

خاص|

أثار قرار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الانسحاب المبكر من الانتخابات جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية العراقية، ووفقًا للكاتب السياسي مجاشع التميمي، فإن هذا القرار يعكس استياء الصدر من العملية السياسية ورغبته في عدم منح شرعية إضافية لنظام يعتبره فاسدًا وغير قابل للإصلاح.

ويرى التميمي خلال حديثه لـ”منصة جريدة” أن انسحاب الصدر يأتي أيضًا كمحاولة لتجنب تحمل مسؤولية أي إخفاقات مستقبلية للحكومة، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية المتزايدة والأزمات المتفاقمة في العراق.

إلا أن غياب الصدر قد يفتح الباب أمام قوى سياسية منافسة، خاصة تلك التي تمتلك أجندات ضيقة أو مصالح خارجية، ما قد يؤدي إلى توسيع نفوذها دون وجود منافس قوي مثل الصدر، ويزيد من احتمالات تفشي الفساد وضعف الرقابة داخل البرلمان. كما أن ضعف التمثيل الشعبي قد يمنح الفاسدين فرصة أكبر للتحكم في القرارات المصيرية دون معارضة حقيقية.

وفي ظل هذه التطورات، يتساءل المراقبون عما إذا كانت الانتخابات المقررة في تشرين الأول المقبل ستُجرى في موعدها، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية والدولية.

ويشير التميمي إلى أن الصدر، المعروف برؤيته الاستشرافية، قد يكون لديه معلومات عن متغيرات سياسية مرتقبة خلال الأشهر المقبلة، ما دفعه لاتخاذ قراره في هذا التوقيت الحساس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار