الوقع الحالي كيف نعيش ونتأثر فيه

بقلم/ عمر رشيد السامرائي
في عالمنا الحالي الذي أصبح فيه التغير والسرعة والتطور، الذي جعل من عجلة الحياة تدور بسرعة عالية، أصبح من الضروري أن نفهم كيف نعيش ونواكب ونتأثر بالظروف المحيطة بنا، من العادات اليومية وكذلك التطور التكنولوجي والتغيرات البيئية التي تؤثر كل التأثير على حياتنا من خلال التعايش اليومي. وفهمنا لهذه التأثيرات المستمرة في عالمنا الحالي يمكن أن نتخذ
خطوات إيجابية تساعدنا في تحسين حياتنا والمساهمة في بناء واقع أفضل من الواقع الذي نعيش فيه من خلال خطوات تكون مدروسة، حيث إن التكنولوجيا الحديثة لها دور كبير في حياتنا اليومية في أكثر الأمور، من حيث إنها تسهل تواصل العمل والتعليم وجعله أسهل إلى الفرد، لكن يمكن أن تؤدي التكنولوجيا إلى العزلة الاجتماعية، وهي حالياً من المشاكل التي يعاني منها المجتمع في قضاء وقت طويل أمام الشاشات، مما يؤثر على صحتنا العقلية والجسدية، وهذا الواقع الذي نلاحظه على المجتمع الحالي من استخدام الهواتف والشاشات المتطورة التي تؤثر على عقولهم وتصرفاتهم.
ومن ناحية أخرى، ناحية التغيرات البيئية، وهو تحدٍّ آخر نواجهه، منها التلوث وهو العنصر السائد حالياً في تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي الذي يؤثر على جودة حياتنا وعلى كوكبنا بشكل عام. وهذا أحد التأثيرات السلبية التي نواجهها في الوقت الحالي، ويتفق العلماء في الوقت الحاضر على أن مفهوم البيئة يشمل جميع الظروف والعوامل الخارجية التي تعيش فيها الكائنات الحية وتؤثر في العمليات التي تقوم بها.
فالبيئة بالنسبة للإنسان الإطار الذي يعيش فيه والذي يحتوي على التربة والهواء والماء، وما يتضمنه كل عنصر من هذه العناصر الثلاثة من مكونات جمادية وكائنات تنبض بالحياة، وما يسود هذا الإطار من مظاهر شتى من طقس ومناخ ورياح وأمطار وجاذبية ومغناطيسية، من علاقات مبادلة بين هذه العناصر.
وما تطرقنا إليه الآن يجعل نوعًا من الفجوة بين الأجيال السابقة والأجيال الحاضرة، وقد يضع تغيّرات جذرية في طريقة الحياة الحالية، إما سلبية أو إيجابية، وقد يحدث نوعًا من النفور بين الأجيال ويضع مشكلات لم نفكر بها من قبل. إذا أردنا أن نربط موضوع مقالتنا بموضوع الحضارة البشرية وكيفية تطورها، تبدو مميزة في صورة إيجابية أو سلبية بنفس الوقت، لأن تحقيق التكامل قد يفيدنا في أشياء قد نفقد الوجهة ولا نحسن التعامل، خصوصًا مع التقنيات التكنولوجيا الحديثة كوسائل التواصل الاجتماعي، فهذه المواقع قد تجعلنا نعيش عالماً مليئاً بالأخطار.