عزت الشابندر: أمريكا لم تعد حرّة.. إنها “عميلة” لإسرائيل

وإسرائيل تريد تمزيق العراق

متابعات|

في لقاءٍ أجراه السياسي العراقي عزت الشابندر ضمن برنامج “الميدان” مع الإعلامي مقداد الحميدان، تحدث عن المخاطر التي تواجه العراق والمنطقة، مشيرًا إلى التحديات السياسية والأمنية المقبلة.

وأكد الشابندر أن الولايات المتحدة لم تعد مستقلة في قراراتها، بل أصبحت مرهونة بالإرادة الإسرائيلية، واصفًا إياها بأنها “عميلة” لإسرائيل. وأشار إلى أن الولاء للمصالح الخارجية داخل النظام الأمريكي يفوق انتماء السياسيين الأمريكيين لوطنهم.

وحول العلاقات مع إسرائيل، شدد الشابندر على أن إسرائيل لا تسعى إلى التطبيع مع العراق، بل تعمل على تمزيقه، معتبرًا أن الطرح الأمريكي للتطبيع مع العراق ليس إلا وسيلة لإشعال الفتنة، التي قد تبدأ بحرب كلامية وتنتهي بصراع مسلح يخدم المصالح الإسرائيلية.

وفي سياق آخر، وصف الشابندر أي دعوة للأقلمة، سواء في الغرب أو الجنوب، بأنها مشاريع مشبوهة مرتبطة بأجندات خارجية، مؤكدًا أن من يسرق ويعادي أخاه في الوطن يساهم في تكرار مأساة مقتل الإمام علي عليه السلام مرارًا وتكرارًا.

وعن الموقف من سوريا، أثنى الشابندر على الشعب السوري، مشيرًا إلى تعاملهم الإيجابي مع العراقيين خلال فترات المعارضة. وكشف أن بعض السياسيين العراقيين ادعوا لقاء نائب الرئيس السوري السابق فاروق الشرع، بينما لم يلتقوا به في الواقع. كما نقل عن الشرع أنه لم يكن يهدف إلى السيطرة الكاملة على سوريا، وأنه لم يرغب في التعجل بحرق المراحل.

وفيما يخص القمة العربية في بغداد، أوضح الشابندر أن هناك دعوة رسمية للشرع لحضور القمة، وإن لم يحضر، فمن المتوقع أن تمثل سوريا بوزير خارجيتها أو رئيس حكومتها. وأضاف أن العراق يجب أن يتعامل مع سوريا كدولة جارة، ويسعى إلى جعلها منطقة آمنة بدلاً من مصدر لتهديد الأمن العراقي.

وتطرق الشابندر إلى زيارة رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبد المهدي إلى اليمن، مشيرًا إلى أنها ربما جاءت لتعزيز محور المقاومة، لكنه أوضح أنه لا يملك معلومات مؤكدة عن تفاصيل الزيارة، مشددًا على أن الحكومة العراقية لا ترغب في الانجرار إلى أي صراع إقليمي.

وحول العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران، أكد الشابندر أن واشنطن تعمل على “شيطنة” إيران ليس بسبب تدخلها في الشأن العراقي أو استغلالها للثروات العراقية، بل بسبب موقفها العدائي تجاه إسرائيل. وأضاف أن أمريكا انقلبت على إيران بعد الثورة الإيرانية فقط لأنها أغلقت السفارة الإسرائيلية في طهران.

وفيما يتعلق بالانتخابات في العراق، أشار الشابندر إلى أن قرار إجرائها ما زال قائمًا حتى الآن، لكنه لم يستبعد أن يشهد الصيف المقبل اضطرابات سياسية، وربما فرض عقوبات أمريكية على العراق. كما حذر من أن الفريق الذي وقف إلى جانب غزة لن يكون بمنأى عن العقوبات، في إشارة إلى شيعة المنطقة.

وأضاف أن الترويج لفشل الحاكمية الشيعية في العراق يهدف إلى التمهيد لاستبدالها بنظام آخر، مؤكدًا أن النظام الديمقراطي العراقي لن يسمح بحكم أي جهة إلا الأغلبية، معربًا عن أمله في أن تكون هذه الأغلبية سياسية وليست طائفية.

واختتم الشابندر حديثه بالإشارة إلى أنه لم يندم على محاولاته لتسوية أوضاع بعض الشخصيات مع الحكومة، رغم أن البعض منهم لم يلتزم بوعوده تجاهه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار