الصميدعي من دار الأنبار للثقافة: تفكيك “الطوق الرابع” أو انفجار الأوضاع في العراق
نحو شرق أوسط جديد

متابعات|
قال المستشار السياسي لرئيس الوزراء إبراهيم الصميدعي، إن العراق يقف حاليًا في قلب العاصفة، نتيجة انتقال الضغط الإقليمي والدولي إلى ما يُعرف بـ”الطوق الرابع”، والذي تمثله الفصائل العراقية في منظومة ما يُسمى بمحور المقاومة، بعد استنفاد الضغوط على الأطواق الثلاثة السابقة: حماس، حزب الله، والحوثيين.
وأضاف الصميدعي خلال مشاركته في ندوة حوارية نظمتها منظمة دار الأنبار للثقافة، وتابعتها “جريدة”، أن “الولايات المتحدة تعتبر أن مرحلة تكسير الأطواق بدأت فعليًا، حيث تم تحطيم الطوقين الأول والثاني عبر ضربات قاسية لحماس وحزب الله، ثم انتقل الضغط العسكري إلى الحوثيين، واليوم بات العراق الهدف التالي في هذه الاستراتيجية”.
وأوضح أن “الحديث غير المُعلن في الدوائر الغربية يتمحور حول تفكيك الطوق الرابع سياسيًا قبل اللجوء إلى الحل العسكري، وأن واشنطن تترقب رد إيران خلال شهرين قبل الانتقال إلى خيارات أقسى، بما فيها العراق”، مبينًا أن “القوى الشيعية الحاكمة بدأت بالفعل بسحب الدولة من المحور الإيراني، في محاولة لتقديم استراتيجية مستقلة تعزل القرار الرسمي العراقي عن التبعية لأي محور”.
اقرأ أيضًا: ندوة دار الأنبار للثقافة: أبو كلل: القضية الفلسطينية ليست شيعية والعراق غير مؤهل للحرب
وأيضًا: ندوة دار الأنبار للثقافة: أبو كلل: القضية الفلسطينية ليست شيعية والعراق غير مؤهل للحرب
وأشار الصميدعي إلى أن “الرؤية الغربية تعتبر أن نجاح القوى الشيعية في العراق، سواء السياسية أو الدينية، في تفكيك الطوق الرابع سيفتح الطريق أمام رسم شرق أوسط جديد بمشاركة إيران ولكن بشروط أمريكية وعربية”، مؤكداً أن “ما يجري الآن هو اختبار فعلي لإرادة العراق وقدرته على الانفكاك من دائرة التصادم الكبرى”.