إحسان الشمري من دار الأنبار للثقافة: المنظومة السياسية تترنح والعاصفة تقترب

خاص|

قال الأكاديمي والباحث في الشأن السياسي، إحسان الشمري، إن العراق لا يبدو في قلب العاصفة كما يُشاع، بل أصبح جزءًا من القرارات الدولية، مما يجعله أقل عرضة للانعكاسات المباشرة للتوترات الإقليمية، غير أن المؤشرات الحالية توحي بذهابه نحو مرحلة تغيير عميقة لا تتعلق بإسقاط النظام بل بتغيير شامل في المنظومة القائمة.

وأضاف الشمري خلال مشاركته في ندوة حوارية نظمتها منظمة دار الأنباء للثقافة، وتابعتها “جريدة”، أن “المنظومة السياسية العراقية لم تتعامل بعقلانية مع المتغيرات، كما فشلت في بناء علاقة متزنة مع الحلفاء”، مشيرًا إلى أن “الممسكين بزمام القرار داخل العراق شبه الرسمي، ارتكبوا أخطاء فادحة في قراءة التحولات الإقليمية، وهو ما يجعل الحديث عن تصحيح المسار يبدو كأنه محاولة في الوقت الضائع، بعد فوات فرصة التأثير في الطوق الرابع”.

وبيّن أن “مشروع الشرق الأوسط الجديد نشأ نتيجة التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهو يقوم على فكرة تحجيم نفوذ إيران ودفعها إلى الانكفاء داخل حدودها، مما يجعل المنطقة الممتدة من البحر إلى الحدود الإيرانية – دون أن تصل إلى النهر – منطقة آمنة لإسرائيل”.

وأوضح الشمري أن “تحييد الدول هو إحدى أدوات هذا المشروع، والعراق سيكون ضمن الدول المحايدة سياسيًا وليس ضمن الدول المطبّعة، رغم وجود بعض العوائق”، مضيفًا أن “انهيار نظام بشار الأسد، وتراجع الحوثيين، يشير إلى أن العراق قد يكون الجبهة الأخيرة قبل إيران، وربما تُرسم له أدوار مشابهة لما جرى في لبنان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار