حيدر سلمان: الإدارة الأمريكية تُطفئ حروب أوروبا وتشعل الشرق الأوسط
ماذا وراء إرسال حاملات الطائرات؟

خاص |
رأى المحلل السياسي، حيدر سلمان إن الإدارة الأمريكية في عهد دونالد ترامب تنظر إلى الشرق الأوسط بوصفه ساحة لصناعة الحروب ثم إنهائها، خلافاً لمقاربة واشنطن في مناطق أخرى مثل أوكرانيا، حيث تميل إلى التفاوض واحتواء النزاع.
وأضاف سلمان في تصريح لـ“منصة جريدة” أن “ترامب يرى أن فرض السلام في أوروبا يتم عبر الحوار، بينما في الشرق الأوسط يُفرض بالقوة”، لافتاً إلى أن “الإدارة الأمريكية تعتبر الحروب ذات الطابع المسيحي، حتى لو كانت بين طوائف مثل الأرثوذكس، حروباً قابلة للاحتواء، بينما تتعامل مع النزاعات ذات البعد الإسلامي بطريقة أكثر عدوانية”.
وأشار إلى أن “هذه الرؤية تنعكس بوضوح في التعامل مع الملفات الإقليمية مثل سوريا، واليمن، ولبنان، فضلاً عن دعم غير مسبوق لإسرائيل، حيث منحت إدارة ترامب ضوءاً أخضر لتصرفات لم تحظَ به منذ حكومة جولدا مائير”.
وتابع أن “إعلان ضم الجولان في عهد ترامب، والتصريحات الأخيرة لوزيري الخارجية والدفاع الإسرائيليين بشأن ضم القطاع وفرض الهجرة على الفلسطينيين، كلها تؤكد أن الإدارة الأمريكية الحالية تدفع نحو تصعيد قد يفضي إلى تفريغ الأرض من سكانها الأصليين”.
وأكد أن “التحركات العسكرية الأمريكية، مثل إرسال حاملات طائرات للمنطقة وتحليق الطائرات في الأجواء العراقية والسورية، تشير إلى أن واشنطن تحضّر إما لتفاوض حاسم مع إيران أو لضربة جوية وشيكة، وهذا ضمن استراتيجية تقوم على إشعال الحروب لإنهائها على طريقتها”.