قاعدة أصولية فقهية

بقلم/ ضياء الطائي

في أحد لقاءات السيد مقتدى الصدر مع أحد الإعلاميين في وقت سابق، سأله الإعلامي عن موضوع ما يخالف القانون، فرد السيد الصدر قائلاً: “#الضرورات_تبيح_المحظورات“.

ولو قلنا إن عودة السيد الصدر إلى السياسة أصبحت من المحظورات، فإن الوضع الحالي وما يمر به البلد من أزمات إقليمية، إضافة إلى ما اعتدنا عليه من السيد الصدر في اتباع سياسة التوازن وحفظ الدم، قد يدفعانه للعودة. على سبيل المثال، خلال أحداث تشرين، عندما استُغل الحراك من الجانب الأمريكي وانتهز حالة الغليان في الشارع الشيعي ضد السياسيين الشيعة، وأيضًا عقب اغتيال أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني، بادر السيد الصدر مباشرة إلى إصدار تغريدة دعا فيها إلى تظاهرة ضد الانتهاك الذي حصل آنذاك، كما ساند حراك تشرين عندما زاد التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية. وعليه، فإن السيد الصدر قد يلجأ إلى تطبيق القاعدة الأصولية الفقهية ذاتها ويعود إلى المشهد السياسي، ولكن بعد وصول الضرورات إلى ذروتها.

غير أن عودته هذه المرة قد تكون ذات طابع شعبي ووطني أكثر، بحيث لا تشبه تجربة سائرون و التحالف المدني، ولا حتى الكتلة الصدرية القح. كما أن هناك حدثًا دوليًا قد يُجبر الصدر على العودة، وما بيان تحديث بطاقة الناخب، إضافة الى فطور كتلة الأحرار وسائرون والكتلة الصدرية، إلا رسائل داخلية وخارجية تحمل مضمونًا واضحًا: “لا تذهبوا بعيدًا… فأنا موجود”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار