هل يمكن أن نثق في كل ما نقرأه؟

بقلم طعمه عمر كامل
في ايامنا هذه أصبح الوصول إلى المعلومات أسهل من أي وقت مضى، فبضغطة زر واحدة يمكننا العثور على مئات من الأخبار حول أي موضوع.
لكن هل كل ما نقرؤه صحيح؟ ليست كل المعلومات المنتشرة على الإنترنت صحيحة، فهناك مصادر رسمية تقدم معلومات يمكن الاعتماد عليها مثل المواقع الحكومية وغيرها، وهناك أيضًا مصادر غير معروفة تنشر أخبارًا خاطئة بهدف خداع الناس أو حتى لزيادة المشاهدات والتفاعل او حتى غير ذلك.
وبعض الأخبار الكاذبة يتم نشرها عمدًا لتضليل الناس أو للاستفادة الشخصية، مثل نشر شائعات عن شخصيات مشهورة، أو قصص غريبة عن اكتشافات جديدة ليس لها أي أساس. والكثير من الأشخاص يقعون في فخ المعلومات الخاطئة؛ لأنهم يصدقون كل ما يقرؤونه دون تفكير او بحث.
في بعض الأحيان، قد تكون المعلومة مكتوبة بطريقة تجعلك تشعر بأنها صحيحة جدا، لكنها في الواقع غير صحيحة. كما أن سرعة انتشار الأخبار على مواقع التواصل تجعل الناس يشاركون الأخبار دون التأكد من حقيقتها، مما يزيد من انتشار الأخبار الكاذبة. وهناك أخبار يتم نشرها بنية حسنة لكنها تفتقر إلى الصحة، حيث يعتمد بعض الأشخاص على معلومات قديمة أو غير مؤكدة وينقلونها دون مراجعة. لكن المشكلة تكمن في أن المعلومات التي نصدقها تؤثر علينا بشكل كبير، لأنها قد تجعلنا نأخذ قرارات خاطئة في حياتنا اليومية، سواء في العمل أو الدراسة أو حتى في آرائنا حول القضايا المختلفة.
لهذا، يجب أن يكون لدينا وعي عند قراءة أي خبر، ونتأكد من أنه منطقي قبل أن نبني عليه أفكارنا أو نشاركه مع الآخرين. لا سيما أن الإنترنت مليء بالأخبار، لكن ليس كل ما نقرأه صحيحا لذلك من الأفضل أن نستخدم عقولنا قبل أن نصدق أي شيء.