بغداد أمام اختبار السيادة.. ماذا بعد انتهاء مبررات التواجد التركي؟
المبررات انتهت

خاص |
رأى الكاتب والباحث حسن العامري، أن توقف نشاط حزب العمال الكردستاني اليوم يكشف أبعاداً جديدة تتعلق بالوجود التركي في العراق، مشيراً إلى أن “هذا التوقف يسقط الذريعة التي لطالما استخدمتها أنقرة لتبرير اجتياحها للأراضي العراقية وإقامة قواعد ثابتة في العمق العراقي.
وأضاف العامري في تصريح لـ”منصة جريدة”، أن “الحكومة التركية كانت تستند إلى مبرر ملاحقة حزب العمال الكردستاني لتبرير وجودها العسكري، وهو نفس التبرير الذي استخدمته الحكومة العراقية لتبرير صمتها على التواجد التركي، لكن مع زوال هذه الحجة ستواجه بغداد تحدياً جديداً، يتمثل في كيفية التعامل مع إصرار تركيا على البقاء، وهو ما سيكشف النوايا الحقيقية لأنقرة تجاه العراق، خصوصاً في ظل أطماعها المعلنة في الموصل وكركوك”.
اقرأ أيضًا: التدخل التركي سيتلقص.. ماذا ينتظر إقليم كردستان بعد قرار أوجلان؟ – تحليل صباح زنكنة
رسالة اوجلان.. هل تقلب معادلة الحدود وتكبح التمدد التركي في العراق؟
وأشار العامري إلى أن “العراق غير مهيأ لمواجهة هذه التطورات بسبب أزماته الاقتصادية الخانقة، الناتجة عن الفساد المستشري، وغسيل الأموال، وتهريب العملة، ما أدى إلى إنهاك الخزينة العراقية ووضع كيان الدولة على المحك”، لافتاً إلى أن “الضغوط الخارجية لحل الحشد الشعبي تندرج في سياق إضعاف العراق، كما حدث مع سوريا، ما يجعل البلاد عرضة لأطماع متعددة، ليس فقط من تركيا، بل أيضاً من الكويت والسعودية، في ظل حسابات معقدة قد تصب في مصلحة الأكراد”.