ماذا وراء ضغوط ترامب بشأن نفط كردستان؟ – تحليل نبيل العلي

خاص|
أكد الخبير الاقتصادي نبيل جبار التميمي، أن الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على العراق بشأن تصدير النفط من إقليم كردستان تعكس مدى تأثير اللوبي المرتبط بأطراف عراقية وقربه من دائرة القرار في البيت الأبيض.
وقال التميمي في تصريح لـ“منصة جريدة” أن “الخطوة تهدف إلى تحقيق عدة أهداف، منها إعادة الشركات النفطية الأمريكية للعمل في إقليم كردستان، خاصة بعد أن دفعت تلك الشركات الإدارة الأمريكية للضغط على بغداد لتضمين مستحقاتها المتأخرة في موازنة العراق الاتحادية لسنة 2025، وتسعى اليوم لإعادة أنشطتها في الحقول عبر تدخل سياسي من واشنطن للضغط على بغداد”.
وأضاف التميمي أن “معضلة توقف صادرات النفط من إقليم كردستان لا تقتصر على بغداد وأربيل، بل قد تشكل أنقرة عقبة رئيسية أمام تمرير النفط الخام عبر أنبوب النفط المتجه نحو ميناء جيهان التركي، وذلك على خلفية نتائج التحكيم بين تركيا والعراق، والتي ألزمت أنقرة في وقت سابق بدفع تعويضات إلى بغداد”.
وأشار إلى أنه “حتى في حال عودة إنتاج النفط من إقليم كردستان، قد لا يستفيد العراق بشكل مباشر، حيث أن حصة العراق في منظمة أوبك ثابتة، مما قد يضطره إلى تخفيض إنتاجه في الحقول الجنوبية لتحقيق التوازن في عمليات التصدير الكلية”.
وختم التميمي بالقول إن “الرأي القائل بأن ضغوط ترامب تهدف إلى زيادة كمية المعروض النفطي أو تعويض الفاقد منه نتيجة التضييق على النفط الإيراني قد تكون تصورات غير دقيقة، وذلك لأسباب تتعلق بحدود إنتاج النفط العراقي بالمجمل والتي تحددها اجتماعات منظمة أوبك”.