الاعسم يتحدث عن “حرس نينوى” وفضل الله يرفض دمج الحشد كما الصحوات
الاحتقان ولّد داعش

متابعات
أكد المستشار العسكري السابق صفاء الأعسم أن “الحشد الشعبي هو أكثر مؤسسة قدمت الضحايا خلال معارك تنظيم داعش”، مشيرًا إلى أنه “ينبغي أن تكون الأجهزة الأمنية ضمن هيكلية الدولة لضمان الاستقرار والأمن”.
وذكر الأعسم في تصريح تابعته “منصة جريدة” خلال مشاركته في برنامج “الثامنة” مع الزميل أحمد الطيب أن “ما يحصل الآن داخل الحشد أشبه بالعشائرية، فحين كنت رئيس أركان (طف الحسين) كان الوضع مختلفًا”، موضحًا أن “مسألة العمر يمكن معالجتها ضمن قانون التقاعد في الحشد الشعبي”.
وأضاف الأعسم أن “الاحتقان في المناطق الغربية تسبب بدخول تنظيم داعش، مشيرًا إلى أن “الأتراك يواصلون تدريب ‘حشد أثيل النجيفي’ لغاية الآن في نينوى”.
من جهته، قال الباحث في الشأن السياسي علي فضل الله إن “ما كان يتوجس منه ‘الشايب’ حصل بالفعل، حيث أن السياسة لم تكن سببًا في وجود الحشد الشعبي”، مضيفًا أن “نفس النقمة التي كانت على الجيش العراقي سابقًا تحولت الآن نحو الحشد الشعبي”.
وأوضح فضل الله أن “نوري المالكي هو أول من أصدر أمرًا ديوانياً بتأسيس الحشد الشعبي، ولكن فالح الفياض قد يصادر كل منجزاته بتشبثه بمنصب رئاسة الحشد”، مشيرًا إلى أن “هناك من يستغل هيئة الحشد لتحقيق مصالح حزبية وشخصية”.
وأكد فضل الله أن “أكثر من 15 ألف وظيفة ضمن الحشد وُظفت لأغراض انتخابية”، مضيفًا أنه “لا ينبغي تعطيل قانون تقاعد الحشد الشعبي من أجل شخصية رئاسة الحشد”، موضحًا أن “مبدأ ‘الوحدة بآمرها’ ينجح في الأنظمة الديكتاتورية”.
وأشار إلى أن “الحشد الشعبي يمتلك عقيدة قتالية وهذا سبب نجاحه”، متسائلًا “موضحًا أن “المرحلة الحالية تستلزم وجود ‘جيوش غير نظامية’ لمواجهة التحديات”.
وأضاف فضل الله أن “الصحوات لم تتمكن من مواجهة المجاميع الإرهابية، وأن الحشد الشعبي يُعتبر قوة مؤسسة تابعة للدولة وليس لشخص فالح الفياض وتجربة دمج الصحوات لا ينبغي تكرارها مع الحشد”، مشيرًا إلى أن “موقع العراق الآن ريادي ويمكنه بناء شراكات ووساطات إقليمية ودولية”.