لغز احتجاجات السليمانية ومن انضم إليها؟

بقلم/ سيف رعد طالب –  خبير أمني واستراتيجي

قبل أيام، اندلعت احتجاجات في محافظة السليمانية من قبل الموظفين والمعلمين المطالبين بصرف رواتبهم المتأخرة من قبل حكومة إقليم كردستان في أربيل، وهو حق تكفله القوانين والدستور. ومع ذلك، ثمة مؤشرات واضحة على تورط الاتحاد الوطني الكردستاني وقيادته في دعم هذه الاحتجاجات وتصعيدها لاستغلالها سياسياً.

كما شارك نواب شيعة عرب وحركة الجيل الجديد الكردية في التصعيد، إلى جانب حملة إعلامية منسقة عبر القنوات التلفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي، تحت ذريعة دعم مطالب الموظفين، رغم أن الحل الحقيقي يكمن داخل البرلمان والحكومة الاتحادية.

إلا أن تصاعد الأحداث والجهات التي تقف وراءها يفتح الباب أمام عدة دلالات إقليمية ودولية تشير إلى وجود إرادة إيرانية لاستغلال هذه الفرصة عبر وكلائها، وعلى رأسهم حليفها الاستراتيجي الاتحاد الوطني الكردستاني، إضافة إلى تنظيم حزب العمال الكردستاني.

ويبدو أن الهدف يتمثل في نشر الفوضى في عاصمة إقليم كردستان، أربيل، يليها احتمال شن هجمات مسلحة للإطاحة بحكومة برزاني ودفع الحزب الديمقراطي الكردستاني، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة وتركيا، خارج السلطة في الإقليم.

وفي نهاية المطاف، تسعى إيران، من خلال أذرعها السياسية والعسكرية، إلى استعادة نفوذها والرد على الضربات التي تلقتها قيادتها في لبنان وسوريا عبر إسقاط حكومة إقليم كردستان وتحويل أربيل إلى ورقة مساومة على المستويين الإقليمي والدولي.

ويُذكر أن خلايا مرتبطة بحزب العمال الكردستاني سبق أن اعتُقلت في عامي 2020 و2021 من قبل جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان أثناء محاولتها تهريب أسلحة ومتفجرات وطائرات مسيرة إيرانية إلى دهوك وأربيل لتحقيق الهدف ذاته.

نقلاً عن : The Baghdad Tribune

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار