النفط العراقي تحت المجهر.. من يبيعه باسم بغداد؟ تحليل الخبير يحيى العقابي

خاص
أكد الخبير النفطي يحيى العقابي أن ما يُتداول حول تهريب النفط من العراق “بمعناه الحقيقي” لا يتوافق مع النظام المالي المعمول به، موضحًا أن عائدات النفط العراقي المُصدَّر رسميًا عبر شركة تسويق النفط (سومو) تُودَع في البنك الفيدرالي الأميركي ضمن حساب خاص باسم الحكومة العراقية.
وقال العقابي في تصريح لـ”منصة جريدة” إن “هذه العائدات لا تُصرَف إلا بالتنسيق المباشر مع وزارة المالية العراقية وتحت إشراف دولي وإجراءات دقيقة، ما يجعل عملية التلاعب أو التهريب ضمن هذا المسار شبه مستحيلة”.
وأضاف أن “العراق بصفته عضوًا في منظمة أوبك يخضع لسقوف إنتاج محددة يتم الاتفاق عليها ضمن آليات المنظمة، وتُراقب بشكل دوري لضمان الالتزام وعدم التجاوز”، مبينًا أن “أي كمية نفط تُنتَج وتُصدَّر رسميًا تكون ضمن السقف المقرّر وتحت رقابة منظمة أوبك الفنية والسياسية”.
وختم العقابي بالقول: “أما إذا كان النفط المُباع غير عراقي أصلًا، ويُقدم على أنه نفط عراقي دون المرور عبر قنوات سومو الرسمية، فإن هذه الحالة تُصنَّف على أنها عملية تزوير وتهريب، ولا تمت للنظام الرسمي العراقي بصلة”.