هل يجب إقالة المسؤولين المرشحين للانتخابات قبل الاقتراع؟ تعليق الغرابي
لقد استخدموا حتى الكي كارد

خاص|
أكد الأمين العام للبيت الوطني، حسين الغرابي، أن هناك عرفًا سيئًا تعوّد عليه المسؤولون في العراق، يتمثل في استغلال وظائفهم العامة وحتى المال العام خلال الانتخابات، خاصة في المواقع الإدارية العليا في الدولة. وأشار إلى أن الحديث المتكرر عن “مقاعد للرئيس الفلاني أو المسؤول الفلاني” هو دليل واضح على استخدام موارد الدولة والوظيفة العامة من قبل الرئاسات.
وأضاف الغرابي في تصريح خاص لـ“منصة جريدة” أن الانتخابات الماضية لمجالس المحافظات شهدت استغلالًا واضحًا لموارد الدولة، مثل بطاقات “كي كارد” للرعاية الاجتماعية وموارد وزارات الكهرباء والبلديات، حيث حصدت الكتل التي تستولي على هذه الوزارات مقاعد وأصواتًا مرتفعة، مما يعكس شراء الذمم وخلق الزبائنية على حساب المال العام، وهو ما وصفه بـ”تزوير إرادة الناخب”، معتبرًا إياه أخطر أنواع التزوير.
وأكد أن الرقابة الشديدة على استغلال المال العام والوظيفة العامة يجب أن تُفعَّل في الانتخابات القادمة من قبل مفوضية الانتخابات ومؤسسات القضاء عمومًا، مشددًا على أن “البيت الوطني” سيفعل الرقابة المجتمعية لمواجهة هذا الفساد العلني والتلاعب بمقدرات العراقيين لإعادة تدوير السياسيين الفاسدين.
وأشار الغرابي إلى أن بعض الدول الديمقراطية تمنع المسؤولين المرشحين من مواصلة عملهم الإداري خلال فترة الانتخابات، حيث تفرض عليهم إجازة إجبارية أو تجبرهم على الاستقالة، أو تشدد الرقابة على تحركاتهم، مؤكدًا أن بعض الدول تحاسب أعلى سلطاتها لاستخدام الهاتف الرسمي للدولة في اتصالات عائلية أو لاستعمال سيارات الدولة خارج أوقات الدوام.
وختم حديثه بالقول: “على المشرع العراقي أن ينظر بعين واسعة لهذه التصرفات إذا كان جادًا في تحسين الظروف الانتخابية الديمقراطية”.