العطواني لـ”جريدة”: قرار الحرب ليس بيد بغداد.. الفصائل المسلحة ترسم المشهد!

إسرائيل قد تستهدف العراق!

خاص|

قال المحلل السياسي رافد العطواني، إن موقف الحكومة العراقية لا يختلف كثيراً عن المواقف العربية في تعاملها مع المتغيرات والأحداث التي تلت هجوم السابع من أكتوبر، مشيراً إلى أن العراق تعرض لضربات مباشرة سواء من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة، وكان من بين الاستهدافات قصف مواقع تابعة للحشد الشعبي واغتيال قيادات قرب وزارة الداخلية في بغداد.

وأضاف العطواني في تصريح لـ“منصة جريدة” أن “قرار السلم والحرب في العراق ليس بيد الحكومة العراقية، بل هو مرتبط بأدوات خارجية وأذرع إيران التي تتحكم بتهدئة أو تصعيد المواجهة العسكرية”، مؤكداً أن “الفصائل المسلحة هي التي قررت عدم زج العراق في الصراع، وليس الحكومة العراقية، التي تبنّت موقف الحياد بشكل رسمي، رغم أن الواقع يؤكد أن الأمر مناط بحاملي السلاح”.

وأشار العطواني إلى أن “المرحلة المقبلة ستشهد تداعيات خطيرة، خصوصاً بعد سقوط نظام بشار الأسد والاتفاقات في لبنان وغزة، فضلاً عن الضغوط المتزايدة على مصر والأردن والسعودية”، موضحاً أن “الموقف العراقي سيزداد صعوبة مع إدارة ترامب، التي لم تحدد حتى الآن استراتيجيتها تجاه العراق، مما يفتح الباب أمام احتمالات تصعيدية، خصوصاً بعد تصريحات قيادات الفصائل المسلحة مثل الشيخ أكرم الكعبي، التي تحمل رسائل تصعيدية واضحة”.

ولفت العطواني إلى أن “الأراضي العراقية قد تكون مستهدفة من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة، رغم نوايا الحكومة العراقية المعلنة بعدم زج البلاد في الصراع الإقليمي”، مؤكداً أن “المعادلة تغيرت بعد سقوط نظام الأسد، إذ كانت الفصائل تستخدم الأراضي السورية سابقاً لتنفيذ عملياتها، أما الآن فالوضع مختلف، رغم أن الدولة العراقية تروج لموقف الحياد، وتكتفي بالدعم الإعلامي واللوجستي للقضية الفلسطينية، دون أن يكون لها قرار حاسم في ملف الحرب والسلم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار