البدران يدق ناقوس الخطر: عزلة عراقية قادمة إن لم يتحرك نحو دمشق!

هناك قيادتان في العراق

خاص|

قال الخبير في الشأن العراقي رمضان البدران، إن العراق يجب أن يكون البلد الأول في تحسين وتنظيم وتقوية علاقاته مع سوريا، نظرًا للأسباب العديدة التي تربط البلدين، إلا أنه لا يزال متعثرًا ومترددًا في بناء علاقة متكاملة ومتينة مع دمشق، رغم تزايد انفتاح الدول الأخرى على سوريا على المستويات الإقليمية والعربية والدولية.

وقال البدران في تصريح لـ“منصة جريدة” إن “تركة الماضي لا تزال تكبل العراق، حيث يبدو أن هناك قيادتين داخل البلاد، إحداهما عقائدية ممسكة بالماضي ومحمّلة بتوجسات لا يدعمها الواقع تجاه القيادة السورية، فيما تدرك القيادة الحكومية أهمية العلاقة مع سوريا وخطورة غياب التواصل المباشر معها”.

وأضاف أن “العراق بحاجة إلى زيارات رسمية أكبر، ويتوجب على رئيس الحكومة زيارة سوريا كما فعلت شخصيات عربية أخرى، خاصة أن الحكومة السورية تبعث بإشارات متكررة تؤكد رغبتها في إقامة علاقات طيبة مع العراق، إلا أن العراق لا يزال يتعامل بحذر مبالغ به مع النظام السوري الحالي”.

وأشار البدران إلى أن “استمرار العراق بهذا النهج سيخلق فجوة متزايدة مع سوريا، وهي فجوة ليست في مصلحة العراق قبل أن تكون في مصلحة دمشق، لا سيما أن سوريا القادمة ستكون دولة مقبولة دوليًا ومسؤولة عن تصرفاتها، مما سيجعل العراق في موقف محرج على الساحة الإقليمية والدولية”.

وختم بالقول إن “العراق اليوم بحاجة أكثر من سوريا إلى إعادة بناء العلاقات الثنائية، وإثبات أنه تجاوز خلافات الماضي ليكون جزءًا فاعلًا في المشهد الإقليمي بعيدًا عن العزلة السياسية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار