العقوبات تفقد الفصائل صوابها.. هل يكون السلاح الملاذ الأخير؟ – تحليل الأسعدي

خاص|
أكد المراقب للشأن السياسي حسين الأسعد أن الحكومة العراقية الحالية برئاسة السيد محمد شياع السوداني قد تواجه صعوبة في حصر السلاح بيد الدولة أو نزع سلاح الفصائل المسلحة، مشيراً إلى أن هذا الأمر يرتبط بعدة اعتبارات.
وأضاف الأسعد في تصريح لـ“منصة جريدة” أن “الإرادة المتعلقة بسلاح الفصائل ليست إرادة داخلية فقط، بل هي إرادة عقائدية مرتبطة بالمحور المعروف بمحور المقاومة، والذي يمثل الذراع الأخير للجمهورية الإسلامية في المنطقة”.
وأوضح أن “هذا الأمر يتزامن مع سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة، وما يتبناه السيناتور الأمريكي المتشدد جو ولسون، الذي كان أحد داعمي العقوبات القصوى المفروضة على إيران، بالإضافة إلى قانون قيصر الذي فرض على سوريا عام 2019، مما يجعل إيران بحاجة إلى الإبقاء على هذه الفصائل جاهزة لأي تحركات محتملة ضد القوات الأمريكية”.
وأشار إلى أن “التحديات التي تواجهها الحكومة ليست داخلية فقط، بل خارجية أيضاً، خاصة وأن الفصائل المسلحة لديها رؤية سياسية واضحة، وأعضاؤها يشغلون مقاعد في مجلس النواب العراقي، ومع تصاعد الضغوط الأمريكية، قد تواجه هذه الفصائل تهديدات بعقوبات تطال ممثليها السياسيين”.