انقسام يضرب الإطار والسوداني مع الصدر.. توقعات الانتخابات برؤية عصام الفيلي

مع تحالف واسع..

خاص|..

قدم الأكاديمي والخبير في الشأن العراقي عصام الفيلي رؤيته حول الوضع السياسي الراهن، مشيرًا إلى أن الإطار التنسيقي يمر بمرحلة مفصلية قد تؤدي إلى انقسامه إلى كتلتين واضحتين، مع تغييرات كبيرة في التحالفات السياسية.

وقال الفيلي في تصريح لـ”منصة جريدة”: “من الناحية العملية، لم يعد هناك إطار موحد بالمعنى التقليدي، بل نشهد انقسامًا بين فصيلين رئيسيين داخل الإطار: الأول يضم السيد السوداني، حيدر العبادي، والسيد عمار الحكيم، بالإضافة إلى بعض الفصائل الأخرى المنضوية تحت حكومة السوداني، أما الفصيل الآخر، فيتمحور حول السيد نوري المالكي والقوى المتحالفة معه في هذه المرحلة”.

وأوضح الفيلي أن هذا الوضع قد يؤدي إلى انشطار الإطار إلى كتلتين كبيرتين، خاصة إذا استمر تصاعد التوترات الداخلية. وأكد أن “أي محاولات للاندماج الكامل بين الفصيلين قبل الانتخابات المقبلة ستواجه تحديات كبرى، خصوصًا في ظل وجود السيد مقتدى الصدر الذي يفرض واقعًا سياسيًا يتطلب وجود كتلتين شيعيتين، واحدة حكومية والأخرى معارضة”.

وأضاف الفيلي أن “السيد السوداني يعمل حاليًا على بناء تحالف سياسي واسع يضم عدة مكونات من الكرد والسنة، في محاولة لتعزيز موقعه كرجل المرحلة المقبلة”.

وتابع: “السوداني يعوّل على تشكيل قائمة كبيرة قادرة على استقطاب هذه المكونات، وقد بدأ بالفعل بتأسيس هذه التحالفات التي أصبحت واضحة للعيان”.

وأشار الفيلي إلى أن “الإطار التنسيقي يحاول دائمًا فرض شروطه السياسية، إلا أن القوة الشيعية بشكل عام تميل إلى اتخاذ القرارات بطريقة جماعية تخضع للتصويت، وهو ما يرفضه السوداني الذي يسعى إلى تشكيل كتلة كبيرة يكون هو محورها الرئيسي بعيدًا عن القيود التقليدية”.

كما أشار الفيلي إلى أن “الأطراف المنضوية في الإطار لا تزال تفضل نهجًا ائتلافيًا، يضمن المشاركة الفاعلة من قبل جميع القوى السياسية، بدلًا من تركيز القرار بيد طرف واحد”.

وأكد أن “السوداني يذهب الآن باتجاه بناء كتلة مستقلة وقوية بعيدًا عن الهيكل التقليدي للإطار التنسيقي”.

ولفت إلى أن ” ذهاب السوداني بعيداً عن الإطار سيعطيه مساحة كي يذهب للإتلاف مع السيد مقتدى الصدر خاصة وأنه يدرك في ذلك الاتجاه سيذهب لإكمال مشروعه في الانتخابات القادمة، وكلنا يعلم بأن السيد مقتدى الصدر يتقاطع مع الإطار الذين كانوا سبباً في تعطيل مشروعه في لحظة فوزه في الانتخابات الماضية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار