حيدر سلمان يقدم رؤيته بشأن سلاح الفصائل.. مسار مفتوح ام خطر يهدد العراق؟
اشاد بخطوة الحكومة

خاص|..
قال الباحث الاستراتيجي حيدر سلمان إن هناك رغبة داخلية متزايدة لنزع سلاح الفصائل المسلحة ودمجها ضمن الأجهزة الأمنية كالحشد الشعبي والجيش والشرطة”، موضحاً أن هذه الرغبة ليست فقط أمريكية، بل مشتركة بين العديد من الجهات السياسية.
وأضاف سلمان في تصريح لـ”جريدة” أن “المشكلة الكبرى تكمن في غياب الثقة بين الجهات السياسية المختلفة، وهو ما يؤدي إلى ديمومة بقاء السلاح بيد الفصائل”، مشيراً إلى أن “بعض الفصائل تسعى لافتعال المشاكل الخارجية لضمان استمرار تسليحها، حيث يعتبر السلاح وسيلة لتعزيز قوتها في مواجهة بعضها البعض”.
وأشار سلمان إلى أن “هناك جهات مثل حزب الله والنجباء اختارت أن تكون جزءاً من محور المقاومة المدعوم من إيران، حيث تتلقى دعمها من طهران وتُعتبر حالة استثنائية مقارنة ببقية الفصائل مثل العصائب وسيد الشهداء وبدر، التي تبرز خلافات واضحة بينها”.
وأكد سلمان أن “إلقاء السلاح من قِبل جميع الفصائل دفعة واحدة يعني تعريض الجهات السياسية المرتبطة بها للتراجع والانحسار السياسي، مما يجعلها تتشبث بالمشاكل الخارجية لضمان بقائها”.
وختم بالقول إن “الحكومة العراقية حالياً تُظهر رغبة واضحة لمعالجة هذا الملف، خصوصاً مع ازدياد الدعوات من بعض الجهات الشيعية لإلقاء السلاح، إلا أن هذا الأمر يتعثر بسبب اعتماد تلك الجهات على أجنحتها المسلحة كعناصر قوة في المشهد السياسي”.