فيديو جديد للحشد العشائري في الأنبار ومطالبات التحقيق لا تتوقف
لا للطمطمة

متابعات|..
دعا عضو المكتب السياسي، لتيار الحكمة، نوفل أبو رغيف، إلى فتح تحقيق بشأن التسريبات الصوتية المنسوبة إلى قائد في الحشد العشائري بمحافظة الأنبار، والتي تضمنت تهديدات واضحة للمقاتلين بعقوبات في حال عدم حضورهم تجمعًا سياسيًا بالزي المدني.
وقال أبو رغيف خلال مشاركته في برنامج “الثامنة” الذي يقدمه الزميل أحمد الطيب، وتابعته “منصة جريدة“، إن “هذه التسريبات تسلط الضوء على استثمار سياسي واضح لمؤسسة الحشد العشائري، وهو أمر سبق أن شهدناه مع الصحوات، وينطبق كذلك على مؤسسات أخرى مثل الحشد الشعبي ووزارتي الدفاع والداخلية”.
وأضاف أن “الحكومة والجهات المعنية ملزمة بالتحقيق في هذه الخروقات، وتقديم إجابات وافية للشارع العراقي، مع الكشف عن الجهات التي تقف خلف هذه الأحداث، لضمان عدم تكرارها”.
وأشار أبو رغيف إلى أهمية “تقديم توصيات ونتائج شفافة وصريحة، بعيدًا عن التغطية أو التعتيم، للإجابة على الأسئلة المطروحة، مثل: لماذا حدثت هذه التسريبات؟ ومن المسؤول عنها؟”، مشددًا على أن “الحكومة قادرة على معالجة هذه القضية بجدية ومهنية”.
اقرأ/ ي أيضا: تسريبات تلد أخرى.. غضب واسع في الأنبار وتسجيل ثانٍ يكشف الفضائح!!
أوليات القصة
وبدأت القصة بتسريب صوتي نُسب لمسؤول في لواء 55 بالحشد العشائري، حيث ظهر وهو يوجه تعليمات صارمة للمقاتلين المجازين بالحضور بالزي المدني إلى تجمع سياسي دعا إليه قائد عمليات الحشد في الأنبار، قاسم مصلح.
وفي التسجيل طالب أحد منتسبي لواء 55، عناصر اللواء الذين يتمتعون بإجازة، قائلاً: “غداً يكون الحضور إجباري، ويجب عليكم الحضور لأنه سيكون هناك تعداد للعناصر، وكل من لم يتواجد سيحاسب من قبل الأمن وقيادة اللواء، حيث ستصدر عقوبات من قبل اللواء بحقكم”.
وبناء على ذلك، أكد المتحدث بالقول: “لذلك غداً الحضور إجباري بأمر القائد، وعليكم الحضور بالزي المدني في الساعة الـ 12 ظهراً، يجب أن تكونوا في مقر اللواء ومن ثم التوجه إلى مقر القيادة”، لافتاً إلى أنه “يمكنكم دعوة أصدقائكم وأقربائكم من المدنيين ويأتوا معكم ليكون عددكم أكثر”.
التسجيل أثار موجة من الغضب بين أبناء المحافظة، حيث اعتُبر محاولة لتسييس الحشد العشائري وإقحام منتسبيه في فعاليات لا تمت لمهامهم الأمنية بصلة، خاصة وأن التسريب تضمن أيضاً طلب المنتسبين دعوة أقاربهم وأصدقائهم من المدنيين للحضور، وسط تهديدات بفرض عقوبات على من يتخلف عن التنفيذ.
وضمن المؤشرات التي سُجلت على الحشد في محافظة الأنبار، تعرض الشيخ معن الجميلي لاعتداء مسلح نفذه منتسبون في الحشد العشائري المفرغون للعمل مع “ستار عباس الجميلي”، وذلك داخل محل حلاقة، على خلفية تعليق نشره على منصة فيسبوك.
وبحسب تقارير فإن المعتدين استخدموا أسلحة خلال الحادثة، مما أثار استياءً واسعًا في المنطقة، خاصة أن الواقعة تمثل تجاوزًا واضحًا على الأعراف العشائرية والقوانين المحلية.
وأثيرت تساؤلات عن دور بعض عناصر الحشد العشائري ومدى التزامهم بالواجبات الأمنية بدلًا من الانخراط في تصفية حسابات شخصية.
غضب نيابي
وفي سياق ردود الأفعال، طالب النائب أحمد حميد العلواني، القائد العام للقوات المسلحة باتخاذ موقف حازم يبدأ بإقالة قائد الحشد العشائري ومسؤول لواء 55، مشدداً على ضرورة إنهاء أي محاولات لزج الحشد في أجندات سياسية.
من جهته، دعا النائب هيبت الحلبوسي إلى معاقبة المتسببين في هذه التجاوزات، مؤكداً أن مثل هذه التصرفات تضر بهيبة الدولة وتستفز أبناء المحافظة وعشائرها.
وذهب محافظ الأنبار، محمد نوري، إلى أبعد من ذلك، عندما وجه باستدعاء قائد الحشد العشائري في المحافظة، سعد دواي، للتحقيق معه بشأن تسريب صوتي منسوب لمسؤول في لواء 55.
وأكد المحافظ أن التسجيل يتضمن تهديدات صريحة للمقاتلين بعقوبات في حال عدم حضورهم تجمعات ليست جزءاً من مهامهم الأمنية، مشدداً على أهمية الوقوف على ملابسات القضية واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المسؤولين عن هذه التصرفات التي قد تزعزع استقرار المحافظة.