مفاجآت الشابندر في سوريا.. الشرع كان جاري ويجب دعمه في هذه الحالة

وأبوه صالح ومثقف وليس متشددا

متابعات|.. 

سلّط السياسي العراقي عزت الشابندر الضوء على التطورات المتسارعة في المشهدين الإقليمي والمحلي، متناولاً قضايا مفصلية تتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، وتغيرات الأوضاع في سوريا والعراق، إلى جانب التحديات التي تواجه النظام السياسي العراقي في ظل الأزمات الداخلية والخارجية.

وقال الشابندر، خلال مشاركته في برنامج “المقاربة” الذي يقدمه الزميل سامر جواد، وتابعته “جريدة”، إن “من يعتبر 7 أكتوبر غلطة لا يحسن قراءة التاريخ، فهذه الأحداث صححت فهم الشعوب الغربية لحقيقة القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن “إسرائيل لم تعد آمنة بعد تلك الأحداث، وطوفان الأقصى أثبت كذبة حقوق الإنسان عند النظم الغربية”.

وأضاف، أن  “غزة العربية أسندت من إيران والعراق ولبنان واليمن، في حين غابت الأنظمة الأخرى عن هذا المشهد”، مؤكداً أن “أمن إسرائيل هو المحرك الرئيسي لكل ما يحصل في المنطقة”.

وأشار إلى أن “المقاومة وفق القياس الموضوعي قد تكون كُسرت عسكرياً، لكنها انتصرت تاريخياً”، مبيناً أن “إيران وروسيا لم تقدما السلاح للأسد لأن جيشه لم يقاتل، كما أن أغلبية السوريين كانوا ضد نظام الأسد، لكن دخول الإرهاب منح الأفضلية له”.

وأكد الشابندر أن “الأسد أظهر استعداداً للتخلي عن حلفائه خلال العامين الأخيرين”، مشيراً إلى أن “الجولاني كان جاري في سوريا، وأفضّل تسميته بأحمد الشرع، وعائلته كانت متدينة عادية وليست متشددة”.

وأوضح أن “زيارة الشطري إلى الشرع كانت (الرجل المناسب في الوقت المناسب)، في حين أن شخصية سنية حاولت أن تكون وسيطة العراق مع الشرع لكنها لم تحصل على شيء”.

وتابع الشابندر: “تعامل العراق مع الوضع الجديد في سوريا ليس (اقتراف جريمة)، ومع ذلك فإن المعارضة العراقية الإسلامية تخلت عن أدبياتها بعد دخول العراق، حيث كانت مصطلحات الديمقراطية والوطنية محرمة في أدبيات المعارضة الإسلامية قبل دخولهم البلاد”.

وأضاف أن “أحمد الشرع مع تاريخه المتشدد سيكون واقعياً عندما يصبح حاكماً، وعلى العراق أن يدعم ذلك، في وقت يشعر فيه السياسيون العراقيون بالحرج من موقفهم تجاه الجولاني لأنهم كذبوا على جمهورهم”.

وأشار إلى أن “أغلبية قادة العراق لن يسمحوا بالاقتراب من الحشد الشعبي إلا بعض المتملقين الذين يناقشون حل الحشد في مجالسهم الخاصة”، مضيفاً أن “الفصائل تمثل حالة استثنائية، وإنهاء وجودها بات في حالة نقاش وطني، وأن عنوان حصر السلاح بيد الدولة كان رسالة إلى ترامب تهدف إلى حل الفصائل”.

وأكد الشابندر أن “حديث الحكيم عن انهيار الدينار العراقي كان دعوة لإرضاء أمريكا، مع الإشارة إلى أن واشنطن لم تطلب من العراق التطبيع مع إسرائيل حتى الآن”.

وقال: “عندما كنا في المعارضة كنا سنقبل حتى لو بشارون أن يسقط صدام، لكن لو كنت بهذا الوعي لحاربت أمريكا وأبقيت على صدام لفترة أطول”.

وأضاف أن “أمريكا ليست متحكمة بالنظام السياسي في العراق، وأن تغيير النظام مكلف للغاية ولن يحدث أبداً”، مشيراً إلى أن “النظام الحالي ليس بريئاً من الوقوع في الخطأ والظلم”.

وتابع: “التفجيرات كانت تزداد كلما اعتقلنا المزيد، وأبلغت المالكي بأننا لا نعتقل الإرهابيين الحقيقيين، وأن المتضررين من مصالحهم داخل النظام يروجون لإسقاطه لكنه لن يسقط أبداً”.

وأكد أن “قوة أمريكا مزيفة، بينما إسرائيل ليست صنيعة أمريكية، بل الصهاينة هم من صنعوا أمريكا ويحكمون العالم”.

وفيما يتعلق بالإصلاحات، قال الشابندر إن “تغيير النظام الانتخابي وتحويل العراق إلى دائرة انتخابية واحدة سيكون خطوة فاعلة لتصحيح النظام وتعزيز الخطاب الوطني بدلاً من تعزيز المذهبية عبر الدوائر المتعددة”، مشيراً إلى أننا “وصلنا إلى مرحلة تسفيه المنجزات لكي لا يستفيد منها الآخر”.

وختم بالقول إن “عودة السيد مقتدى الصدر ستوحد الإطار التنسيقي، وغيابه لا يخدم المرحلة الحالية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار